قال مسؤولون أمريكيون اليوم الخميس إن أحد أفراد فريق عمليات خاصة أمريكي قتل أثناء مهمة إنقاذ رهائن يحتجزهم متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق وهو أول أمريكي يقتل في معارك على الأرض مع الجماعة المتشددة. وقال مجلس الأمن بمنطقة كردستان العراق التي شاركت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لها في تحرير الرهائن إنه تم إنقاذ 69 رهينة في العملية التي استهدفت سجنا للدولة الإسلامية على بعد نحو سبعة كيلومترات شمالي بلدة الحويجة. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن العملية لا تمثل تغييرا في الأساليب التي تتبعها الولاياتالمتحدة في محاربة التنظيم المتشدد الذي يمثل أكبر تهديد أمني بالعراق منذ سقوط صدام حسين عام 2003. وأضاف للصحفيين "لا أقول إن هذا أمر سيحدث بصورة منتظمة لكنني أعتقد أنه يعبر عن نوعية الجهود التي نقوم بها نيابة عن شركائنا." وقال مسؤول أمريكي إن جميع الرهائن الذين أنقذوا من العرب وبينهم سكان ومقاتلون من الدولة الإسلامية احتجزهم التنظيم لاشتباهه في أنهم جواسيس. وأضاف المسؤول لرويترز أن نحو 20 من الرهائن من أفراد قوات الأمن العراقية. وقال مجلس الأمن في كردستان العراق إن أكثر من 20 من متشددي الدولة الإسلامية قتلوا واعتقل ستة. ووصفت الدولة الإسلامية العملية بأنها "فاشلة" لكنها اعترفت بوقوع خسائر بين مقاتليها. وفي بيان وزعه أنصارها على الإنترنت اليوم الخميس قالت إن الطائرات الحربية الأمريكية قصفت مناطق حول السجن لمنع وصول التعزيزات ثم اشتبكت مع المسلحين لساعتين. وأكد البيان المزاعم الأمريكية بأن بعض الحراس قتلوا واحتجز آخرون خلال العملية. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية إن "عشرات" من الجنود الأمريكيين شاركوا في العملية. ورفض ذكر تفاصيل أخرى. وأضاف المسؤول "كانت عملية تم تخطيطها بعناية ولكنها تمت أيضا مع إدراك أنه يجب اتخاذ إجراء فوري لإنقاذ حياة هؤلاء الناس." وقال المسؤول إن الجندي الأمريكي أصيب بالرصاص أثناء العملية وأعيد إلى إربيل حيث لفظ آخر أنفاسه. وهذا أول جندي أمريكي يقتل في عمليات قتال بري ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تستهدفه ضربات جوية يومية في العراقوسوريا ينفذها تحالف تقوده الولاياتالمتحدة منذ أكثر من عام. وانطلقت خمس طائرات هليكوبتر أمريكية من أربيل لتشارك في العملية وقدمت الولاياتالمتحدة دعما بطائرات الهليكوبتر ومعلومات المخابرات والضربات الجوية والمساندة الاستشارية لقوات البشمركة الكردية. وقال المسؤول بوزارة الدفاع إن خمسة من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية احتجزوا وأودعوا سجنا كرديا وإن أكثر من عشرة قتلوا. وقال مصدر آخر لرويترز في منطقة الحويجة إن القوات الخاصة هاجمت منزلا كان يتجمع فيه قادة من الدولة الإسلامية مما أسفر عن وقوع معركة بالأسلحة وانفجارات استمرت عدة ساعات. وأكد شيخ جعفر مصطفى -وهو قائد كبير لقوات البشمركة الكردية- أن عملية جرت لكنه قال إنه لا توجد معلومات أخرى عنها. وفي مايو ايار قتلت قوات خاصة أمريكية القيادي البارز بالدولة الإسلامية أبو سياف - من تونس - في غارة في سوريا. والحويجة معقل لمتشددي الدولة الإسلامية الذين أسروا مقاتلين من قوات البشمركة الكردية في معارك.