كشف استطلاع جديد للرأي، اليوم الخميس، عن تراجع الدعم البريطاني للبقاء في الاتحاد الأوروبي على مدى الأشهر الأربعة الماضية حيث دفع تدفق اللاجئين إلى أوروبا العديد من الناخبين لاختيار الخروج من الاتحاد. ويسعى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإعادة التفاوض على علاقة المملكة المتحدة مع الكتلة الأوروبية التي انضم لها في عام 1973 قبل استفتاء على العضوية قبل نهاية عام 2017. وأظهر استطلاع مركز "ايبسوس موري" أن 52% من البريطانيين سيصوتون للبقاء في الاتحاد الأوروبي، بانخفاض عن مستوى قياسي بلغ 61% في شهر يونيو الماضي. وارتفع الدعم لخروج البريطانيين إلى 39%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2012، بارتفاع من 27% في شهر يونيو. وقال جيديون سكينر رئيس قسم الأبحاث السياسية في مركز "ايبسوس موري" "نعلم أن الهجرة كانت قضية كبيرة خلال فصل الصيف. وهذه نتيجة جزئية لقضية الهجرة من سوريا ومن أماكن أخرى الى أوروبا وأزمة اللاجئين". وقال كاميرون إنه يرغب في بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بعد اصلاحه، ولكن الرأي العام البريطاني كان كثير التقلب تجاه القضية. ففي عام 2012 كشف استطلاع للرأي لمركز ايبسوس موري أن مزيدا من البريطانيين يرغبون في الرحيل عن البقاء. وانطلقت في البلاد مؤخرا حملات لتأييد البقاء أو الرحيل من الاتحاد الأوروبي، حيث يرفض ديفيد كاميرون اعلان تأييده الرسمي لأي من الحملتين قبل نتيجة إعادة تفاوضه مع زعماء الاتحاد الأوروبي.