حذرت الشرطة الالمانية يوم الخميس من مخاطر متزايدة لوقوع هجمات ذات دوافع عنصرية على سياسيين من جانب متشددين يمينيين غاضبين من تدفق المهاجرين وقالت إن الجرائم الموجهة إلى مراكز ايواء اللاجئين في ارتفاع بشكل كبير. يأتي هذا التحذير بعد خمسة أيام من صدمة الالمان لطعن إنرييته ريكر المرشحة لمنصب رئيسة بلدية مدينة كولونيا. وتلقت طعنة في عنقها واصيبت بجروح خطيرة عشية الانتخابات التي جرت يوم الأحد وفازت فيها. وتكافح ألمانيا للتعامل مع وصول عدد يتوقع أن يتراوح بين 800 ألف ومليون مهاجر هذا العام كثيرون منهم من مناطق حرب في الشرق الأوسط ويشعر سياسيون بالقلق بشأن الزيادة المحتملة في التطرف اليميني. وقالت الشرطة الاتحادية إنه في الربع الثالث وحده من العام تم الإبلاغ عن 285 جريمة ضد مراكز ايواء طالبي اللجوء مقارنة مع 198 في العام الماضي بالكامل. وشملت الجرائم الحرق العمد والاضرار الجنائي والتحريض. وهذا العام وقعت 576 جريمة حتى الآن ضد مراكز ايواء لاجئين. وقالت الشرطة الاتحادية إنه توجد مخاطر متزايدة من اعتداءات على "أشخاص ينظر اليهم على انهم مسئولون وعلى سبيل المثال سياسيين أو أشخاص يديرون مراكز الايواء." وقال وزير العدل هايكو ماس في بيان "الزيادة في أعمال العنف الناجمة عن كراهية الاجانب مخجلة لبلدنا." وقالت وسائل إعلام إنه تم إفاقة ريكر من غيبوبة صناعية ويمكن أن تحقق شفاء كاملا. وقال وزير الداخلية يواخيم هيرمان إن الشرطة في ولاية بافاريا الجنوبية ألقت القبض يوم الخميس على ثلاثة أشخاص لهم انتماءات يمينية وضبطت أسلحة نارية في ممتلكات تخصهم.