أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن طائرتين روسيتين أقلعتا من مدينة كراسنويارسك ووصلتا إلى مدينة باليمبانج عاصمة إقليم سومطرة الجنوبية بناء على طلب السلطات الإندونيسية للمشاركة في إخماد الحرائق هناك حيث إن أفراد طاقمي الطائرتين مدربون على العمل في ظروف صعبة ولديهم خبرة واسعة في إطفاء الحرائق. وذكرت وكالة أنباء سبوتنك الروسية نقلا عن نيكولاي كارابتيان المسئول بوزارة الطوارئ إشارته إلى احتمال أن تمتد فترة بقاء الطائرتين طراز بيريف بي 200 هناك لمدة شهر لحين الانتهاء من إخماد الحرائق..مبينا أن هذه الطائرات تتميز بأنها برمائية بالكامل، وبإمكانها حمل 5ر12 طن من المياه في غضون بضع ثوان أثناء طيرانها على سطح الماء. ونقلت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية عن المتحدث باسم الوكالة الوطنية للحد من الكوارث الإندونيسية سوتوبو بورو نوجروهو قوله" إن هذا النوع من الطائرات يمكن أن يطير لمسافة 645 كيلومترا في الساعة". كانت اندونيسيا قد بدأت في الأسبوع الماضي أكبر عملياتها على الإطلاق لإخماد حرائق الغابات بمشاركة الآف الأشخاص فضلا عن أكثر من 30 طائرة. وقد دمرت الحرائق وفقا لما أعلنه الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو 7ر1 مليون هكتار من الأراضي في الجزء الإندونيسي من بورنيو وكاليمانتان وسومطرة، وهي منطقة تمثل نحو ثلث المساحة الإجمالية للجزر الاندونيسية. وذكر المجلس الوطني الإندونيسي لإدارة الكوارث أن الحرائق أثرت على حياة ما يزيد على 28 مليون من السكان المحليين، وسببت أضرارا اقتصادية تقدر بنحو 5ر47 مليار دولار. وكان الرئيس الإندونيسي قد طلب في وقت سابق الحصول على مساعدة دولية لإخماد حرائق الغابات التي تشهدها عدة مناطق ببلاده بينها جزيرة سومطرة، وجزيرة بورنيو. يشار إلى أن حرائق الغابات هي نتيجة لعمليات القطع، والحرق السنوية من قبل شركات تطهير الأراضي لزراعة زيت النخيل، ولب الخشب.