أمريكا وروسيا توقعان مذكرة لتجنب الاشتباك الجوي فوق سوريا

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة وروسيا وقعوا اليوم الثلاثاء مذكرة تفاهم تشتمل على خطوات يجب أن يتخذها طيارو البلدين لتجنب الاشتباك الجوي غير المقصود فوق سوريا.
وتنفذ الولايات المتحدة وروسيا عمليات منفصلة لشن ضربات جوية على جماعات متشددة في سوريا.
وثارت مسألة سلامة الطائرات بعد أن بدأت روسيا حملة قصف جوي لأهداف في سوريا الشهر الماضي. وتقول موسكو إنها تهاجم تنظيم الدولة الإسلامية لكن كثيرا من ضرباتها الجوية أصابت أراضي تسيطر عليها جماعات أخرى للمعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد حليف روسيا.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك إن النص الكامل للمذكرة لن ينشر تلبية لطلب روسيا لكنه يشتمل على بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها بالإضافة إلى إنشاء حلقة اتصالات أرضية بين الجانبين في حالة تعطل الاتصالات الجوية.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال البنتاجون إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتغير على أهداف الدولة الإسلامية أعيد تغيير مسارها مرة واحدة على الأقل لتفادي الاصطدام بطائرات روسية.
وقال كوك خلال إفادة صحفية "ستشكل الولايات المتحدة وروسيا مجموعة عمل لمناقشة أية مسائل تتعلق بالتنفيذ لاحقا."
وأضاف كوك للصحفيين أن مذكرة التفاهم وقعها من الجانب الأمريكي الجنرال لويد أوستن رئيس القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن الوثيقة تقضي بأن تحرص الطائرات الأمريكية والروسية على الحفاظ على مسافة آمنة لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت البروتوكولات تشتمل على مسافات محددة.
وأضاف أن الاتفاق يشمل طائرات التحالف، ويضم التحالف بين أعضائه السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وقال كوك "حقيقة اضطرارنا إلى اللجوء إلى مذكرة تفاهم يوضح قلقنا من الأنشطة الروسية وكذلك استعدادنا للعمل مع الروس حينما يكون في ذلك مصلحة لنا."
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الاتفاق يتصل فحسب بالحفاظ على سلامة الطيارين.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي "إنها ليست معاهدة تعاون أو شيئا من هذا القبيل.. وهي لا تشير إلى التعاون أو التنسيق أو الاستهداف المشترك."
وذكرت موسكو اليوم الثلاثاء أنها تلقت مذكرة تفاهم من الجيش الأمريكي بشأن تفادي وقوع حوادث في الجو فوق سوريا.