وقع مسئولون عسكريون أمريكيون وروس أمس مذكرة تفاهم للحيلولة دون وقوع حوادث بين الطائرات العسكرية التابعة للدولتين فى الأجواء السورية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية »البنتاجون« إن المسئولين العسكريين من الجانبين وقعوا مذكرة التفاهم التى تشتمل على خطوات يجب أن يتخذها طيارو البلدين لتجنب الاشتباك الجوى غير المقصود فوق سوريا. وثارت مسألة سلامة الطائرات بعد أن بدأت روسيا حملة قصف جوى لأهداف فى سوريا خلال الشهر الماضي. وكان البنتاجون أعلن قبل أسابيع أن طائرات التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة أعيد تغيير مسارها مرة واحدة على الأقل لتفادى الاصطدام بطائرات روسية. وقال المتحدث باسم »البنتاجون« بيتر كوك إن النص الكامل للمذكرة لن ينشر تلبية لطلب روسيا، لكنه يشتمل على بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها بالإضافة إلى إنشاء حلقة اتصالات أرضية بين الجانبين فى حالة تعطل الاتصالات الجوية. وأوضح كوك »ستشكل الولاياتالمتحدةوروسيا مجموعة عمل لمناقشة أى مسائل تتعلق بالتنفيذ لاحقاً«، مضيفاً أن مذكرة التفاهم وقعها من الجانب الأمريكى الجنرال لويد أوستن رئيس القيادة المركزية الأمريكية المسئولة عن القوات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط. وقال إن الوثيقة تقضى بأن تحرص الطائرات الأمريكية والروسية على الحفاظ على مسافة آمنة لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت البروتوكولات تشتمل على مسافات محددة، وأضاف أن الاتفاق يشمل طائرات التحالف. وقال كوك »حقيقة اضطرارنا إلى اللجوء إلى مذكرة تفاهم يوضح قلقنا من الأنشطة الروسية وكذلك استعدادنا للعمل مع الروس حينما يكون فى ذلك مصلحة لنا«. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق يتصل فحسب بالحفاظ على سلامة الطيارين، وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربى »إنها ليست معاهدة تعاون أو شيئا من هذا القبيل، وهى لا تشير إلى التعاون أو التنسيق أو الاستهداف المشترك«.