اختلف السياسيون والحزبيون حول إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، منهم من أيد الفكرة وآخرون رفضوها بحجة أنها تعطل تنفيذ خارطة الطريق، حيث رأى الحزب المصري الديمقراطي، ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية كما يقول مصطفى الوكيل، عضو الهيئة العليا للحزب، لرسم خارطة الطريق وتحديد مستقبل أفضل للحياة السياسية، مشيرًا إلى أنه لا مانع لديه من إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً حال اتفاق القوى السياسية، شرط أن يتضمن الدستور مادة انتقالية تنص على ذلك . وأضاف الوكيل، في تصريح ل“,”البوابة نيوز“,”، أن إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، يعني أن تكون كل السلطات في يد الرئيس، وهو ما يمكن أن يحيد به عن الطريق المرسوم في خارطة الطريق، مشيرًا إلى أن هناك مقترحًا بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معًا، لتوفير التكلفة والجهد والتأمين المطلوب لهم. بينما رحبت حركة تمرد بضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية أولاً قبل البرلمانية، حتى تمنع التكتلات الحزبية والانقسامات مثلما حدث في 2012 أثناء حكم الإخوان واختيار الرئيس تابع لأغلبية حزبية في البرلمان. وقال محمد هيكل، أمين تنظيم حملة تمرد، إن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، يعتبر أول خطوة في اتجاه توحيد المصريين والقضاء على الانقسام الذي تسببه الانتخابات البرلمانية، مضيفاً “,” إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، يعطي فرصة أكبر للانقسام حول الرئيس القادم. “,” وأكد هيكل أن، الانتخابات الرئاسية أولاً، كان مطلب الحركة منذ البداية، مشيراً إلى أنه عندما تم إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية في السابق، تسبب ذلك في اتفاق معظم أعضاء مجلس الشعب، على اختيار مرسي؛ لأن الأغلبية كانت للإخوان في البرلمان. أما صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر فيرى أن إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً قبل الرئاسية هو أفضل، بشرط الالتزام بخارطة الطريق التي وضعها الجيش، ووضع الدستور والاستفتاء عليه، لمنع وجود التكتلات الحزبية مثلما حدث في 2012، والقضاء على التخوف من أن يميل الرئيس لتيار سياسي معين . وأضاف حسب الله في تصريح ل“,”البوابة نيوز“,” أنه من المهم أن تؤسس الحياة السياسية أولاً بشكل صحيح وذلك عن طريق الانتخابات النيابية وتشكيل ملامحها، مضيفاً أن فرق الشهرين بين الانتخابات ليس قليلاً، وخلالهما تكون الحياة السياسية قد تكونت . ورأى حزب الوفد، أن اجراء الانتخابات الرئاسية أولاً يضع السلطات التنفيذية والتشريعية في يد الرئيس، وهو أمر غير مرغوب فيه، حيث قال محمد أنيس، عضو المكتب السياسي لحزب الوفد، إن خارطة الطريق، ليست نصًا حرفيًا لا يقبل التعديل، خاصةً إذا اقتضت الضرورة السياسية، مؤكداً أنه على الرغم من ذلك يؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً. وقال في تصريحات خاصة: “,”لا نريد إعادة تجربة الإخوان أثناء فترة حكم مرسي، وجمعه بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، من خلال أغلبية الجماعة بالبرلمان. “,” وأشار أنيس إلى أن البرلمان القادم لن يكون فيه أغلبية حزبية، ولكن سيخلق كتل متساوية، وربما يكون هناك أكثرية، لكن عن طريق التحالفات، وشدد على أن إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً، يعمل كذلك على تثبيت الوضع السياسي في البلاد.