أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير ترحيب المملكة باستئناف المحادثات الخاصة باليمن، والتي تأتي على أساس القرار الأممي 2216. وشدد وزير الخارجية السعودي - في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالرياض - على أن موقف المملكة كان دائما مع أن الحل في اليمن هو حل سياسي وليس عسكريا، وأن الخيار العسكري هو آخر خيار لدى المملكة ولدى دول التحالف. وقال الجبير إن العمليات العسكرية جاءت للدفاع عن الحكومة اليمنية الشرعية ولحماية حدود المملكة في الصورايخ الثقيلة والصواريخ الباليستية التي أصبحت بحوزة المتمردين ولفتح المجال للعملية السياسية في اليمن للوصول لحل سياسي شامل ودائم، إلا أن المتمردين وصالح رفضوا واستمروا في القتال ومما حتم استمرار العمليات العسكرية ضدهم. وأعرب الجبير عن الأمل في أن يكون قبولهم لقرار مجلس الأمن قبولا جادا، وأن تكون هذه المباحثات مثمرة تؤدى إلى حل النزاع اليمني بناء على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي. وحول دور إيران في المنطقة، قال الجبير "نأمل أن تغير إيران أساليبها وتبعد عن تدخلاتها في شئون دول المنطقة، كما نأمل أن يكون لدينا أفضل العلاقات مع الإيرانيين حيث كانت لدينا علاقات جيدة، ولكن من الصعب أن تكون هناك علاقات إيجابية إذا كان هناك عدوان مستمر من طرف تجاه المملكة وشعبها". وتابع "حريصون على التصدى لأي تحركات إيرانية وسنقوم بكل مانستطيع وبكل مالدينا من إمكانات لحماية أراضينا وشعبنا من أي عدوان وأى تدخلات"، مشيرا إلى السفينة التي تم ضبطها محملة بالأسلحة في طريقها للحوثيين، وتهريب متفجرات للبحرين، واستطرد قائلا "هذا ليس مؤشرا على دولة تسعى لتحسين علاقتها مع دول الجوار". وقال الجبير "إذا أرادت إيران أن تكون علاقتها طيبة بدول الجوار؛ فنحن نرحب بذلك بشدة؛ فإيران دولة إسلامية ودولة لها حضارة والتعامل معها يؤدى لخدمة مصالح الشعبين والمنطقة". وأضاف "نأمل أن تتخلى إيران عن أسلوب الماضي وتنتهج أسلوبا جديدا، وخاصة بعد توقيع الاتفاق النووى ونحن نراقب تتطبيقها لبنود هذه الاتفاقية وتعاملها مع دول المنطقة"، مؤكدا أن المملكة تسعى دائما لبناء أفضل العلاقات مع الدول.