«مرسي وحفنى وكهربا» مفاتيح لعب الأبيض والأحمر يعول على «أنطوي ووليد وغالي».. ومستقبل «طاهر» يتوقف على النتيجة يفتتح قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك الموسم الكروي الجديد، في قمة وسهرة كروية مرتقبة لبطولة كأس السوبر، حيث يدخل الزمالك بطل الدوري والكأس، أمام غريمه ووصيفه الأهلي الذي خرج الموسم المنصرم بدون بطولات، وذلك في السادسة مساء اليوم الخميس، على ملعب هزاع بن زايد في دولة الإمارات الشقيقة. الزمالك يدخل المباراة بصفته بطلا للدوري والكأس عن الموسم الماضى، بعد أن نجح في كسر احتكار الأهلي للدرع على مدى السنوات الماضية، ولعلها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يكون فيها الفارس الأبيض صاحب اليد العليا قبل انطلاق «الكلاسيكو». أما الأهلي فيشارك في اللقاء بصفته وصيفا للمسابقتين بعد أن خسر الدوري والكأس أمام غريمه التقليدي الزمالك، في موسم كارثى على جمهور النادي وسط حالة من الترقب داخل القلعة الحمراء، لما ستسفر عنه نتيجة المباراة وانعكاساتها على الأوضاع المتفجرة داخل النادي. آخر مباراة جمعت بين الفريقين شهدت تفوقا للزمالك الذي فاز في نهائى بطولة كأس مصر بهدفين نظيفين سجلهما باسم مرسي، في حين يعود آخر فوز للأهلي بالكلاسيكو إلى لقاء الدور الثانى للدوري الماضى، حين تفوق بنفس النتيجة في ملعب برج العرب بأقدام مؤمن زكريا. ويخوض البيت الأبيض المواجهة في ظل حالة من الاستقرار الفنى والإدارى التي كان محروما منها في السنوات الماضية، في ظل وجود البرتغالى «المخضرم» فيريرا الذي قاده للثنائية المحلية، والذي يحظى بدعم كامل من الإدارة البيضاء لمواصلة الإنجازات في الموسم المقبل، الأمر الذي يحمله مسئولية كبيرة يدرك من خلالها أنه لو لم يفز اليوم، فستكون الهزيمة بمثابة إرباك للأوضاع داخل النادي بشكل كبير، لا سيما أنه يمتلك مجموعة من اللاعبين المتميزين في جميع المراكز، باتت الأبرز في الوقت الحالى داخل المنتخب الوطني. فيما تشتعل القلعة الحمراء بالمشاكل والخلافات، قبل اللقاء، بعد إطاحة محمود طاهر، رئيس النادي، بفتحى مبروك، المدير الفنى، وعلاء عبد الصادق، مدير قطاع الكرة، ويلعب الفريق اليوم تحت قيادة الجهاز الفنى مؤقت بقيادة عبد العزيز عبد الشافى، على أمل إحداث المفاجأة وتحقيق فوز يعيد ولو جزءًا من الهدوء للنادي، الذي تحول فجأة إلى ساحة مشادات والتحامات مفتوحة بين الإدارة والجمهور من ناحية، وبين مسئولى الأهلي وبعضهم من ناحية أخرى، والهزيمة قد تكون بمثابة القشة التي تقصم ظهر مجلس الإدارة. الاستعدادات الفنية لكل فريق لهذه المواجهة تأثرت بعدم وجود اللاعبين الدوليين في الأيام الماضية، نظرا لمعسكر المنتخب الأول في الإمارات، وخوض المنتخب الأوليمبي تجربة ودية في الصين، إذ لم يجتمع الفريقان الا بعد التوجه إلى الإمارات. القوة الضاربة للزمالك اليوم تتمثل في الثلاثى باسم مرسي رأس الحربة، ومحمود كهربا، وأيمن حفنى كصانعى ألعاب، بعد أن وصل الثلاثى إلى حالة من الانسجام في الفترة الأخيرة بشكل يجعله مرشحا لتشكيل خطورة حقيقية على مرمى شريف إكرامى، بشرط أن يكونوا على المستوى المعهود عنهم في المباريات الماضية. وفى الأهلي يعتبر الثلاثى جون أنطوى، ووليد سليمان، وحسام غالى، نقطة القوة الحقيقية في الأهلي، بعد إصابة ماليك إيفونا بجزع في الرباط الخارجى للركبة في حين سيتوقف مستوى الفريق الأحمر على الثنائى وليد وغالى، فيما يمنى «زيزو» نفسه أن يكونا في مستوى عال بعد التماثل للشفاء من الإصابة التي ألمت بهما وأبعدتهما عن المباريات الماضية. أما مصطفى فتحى، لاعب الزمالك، ومؤمن زكريا، نظيره في الأهلي، فهما من العناصر التي قد تحول نتيجة المباراة.