احتل مصطلح “,”إسلامو فوبيا“,” أعلى متن غلاف صحيفة “,”ليبراسيون“,” الفرنسية اليسارية مع صورة لفتى فرنسي يضع رمز الإسلام الهلال والنجمة على خده الأيسر. الصحيفة في عددها الأسبوعي تناولت قضية المسلمين في فرنسا على وقع أقلام عددا من كتابها على رأسهم رئيس التحرير “,”أليس جيراد“,” الذي أكد أن المصطلح “,”إسلامو فوبيا“,” ليس إلا تسمية خاطئة وفاشية ابتدعها أناس أرادوا النيل من المبادئ الفرنسية التي ألهمت كل الثورات في العالم الحديث على مدار ما يزيد على 224 عاما منذ قيام ثورة فرنسا الأولى. وتابع أليس في تحقيق شامل لحقيقة وضع المسلمين في فرنسا وضرورة أن يشعروا أنهم جزء من المجتمع الفرنسي الذي يحترم دينهم وتقاليدهم دون المساس بعقيدتهم أو السخرية منها أو توجيه تهم تتعلق بالإرهاب وإلصاقها بدين الإسلام. واستشهد أليس في تحقيقه الاستقصائي بواقعة الاعتداء على اثنين من النساء المسلمات المحجبات في شوارع “,”أرجنويل“,” يوم 22 يونيو الماضي والتي اندلعت بعدها أعمال عنف وشغب كبيرة مستنكرا أن يكون هناك استهداف لحريات المسلمين في فرنسا، ومطالبا المسلمين أيضاً بالتظاهر السلمي المشروع وعدم الشعور بأنهم باتوا مستهدفين من الشرطة الفرنسية وإلا سيتحول الأمر إلى حربا أهلية لا يعرف أحد ماذا سوف تكون عواقبها. وانتقد الكاتب مصطلح “,”الإسلامو فوبيا“,” الذي اخترعه علماء الأنثروبولوجيا واصفا إياه أنه لم يفرق بين الإسلام السمح والتطرف والإرهاب ومؤكدا أن استخدام هذا المصطلح ضد المسلمين يعد فاشية ولابد أن يحاسب عليها القانون إذا استخدمها أحدهم في وسائل الإعلام أو غيرها في الأوساط الحكومية معبرا عن غضبه أن يكون هذا المصطلح مستخدما في دولة علمت العالم معاني الحرية وفي القرن الحادي والعشرين الذي يطالب بالمساواة بين البشر بغض النظر عن جنسهم ولونهم وعرقهم ودينهم.