حذّر الدكتور سعيد اللاوندي من انتقال فكرة الإسلامو فوبيا من أوروبا والغرب إلى مصر والعالم العربي، جاء ذلك في ندوة ساقية الصاوي التي ناقش فيها كتابه الذي حمل نفس العنوان "الإسلام فوبيا". وتحدث د. سعيد خلال الندوة عن فكرة الكتاب التي تتحدث عن صورة الإسلام في عيون الغرب، وكيف ينظرون إليه على أنه دين التطرف والإرهاب، وينظرون إلى أي مسلم على أنه متطرف وإرهابي، والكتاب يتحدث عن ما تعانيه جميع الجاليات العربية في دول العالم الأوروبي من اضطهاد وتعسف لمجرد أن دينهم هو الإسلام. كما أشار أيضاً في كتابه إلى دور وسائل الإعلام في نشر هذه الفكرة وترسخها في عقول الشعوب الغربية، ويظهر ذلك واضحاً في العديد من الأمثلة، فمثلاً عندما تحدث دفاع قاتل مروة الشريبني دفعاً عن موكله تحدث قائلاً حاكموا الإعلام الألماني أولاً لما ينشره من صورة سيئة وفاسدة عن الإسلام والمسلمين، وعن تطرف الإسلام ثم حاكموا موكلي، واضهاد المسلمين يظهر في العديد من الدول وبصور مختلفة. ولتجنب كل ذلك لابد من وجود إعلام مضاد يظهر سماحة الإسلام، وكيف أنه دين ينبذ العنف والتطرف حتى يتم تغيير هذه الأفكار من العقول الغربية . وختم د. سعيد حديثه بأن فكرة الإسلامو فوبيا بدأت تخرج من الداخل الأوروبي إلى جميع دول العالم، ولابد أن نُحذّر من انتقال هذه الفوبيا من الداخل الأوروبي إلى الخارج، وصولاً إلى مجتمعنا العربي لأن هذه الفكرة سوف تعمل على إيجاد تمييز عنصري حتى داخل المجتمع الإسلامي، وهذا ما نراه في مصر الآن من التمييز بين السلفي والإخواني وغيرهم دون التفكير في أن الدين الإسلامي هو دين واحد حتى لو اختلف التفكير فيه من رؤى معتنقيه.