أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، عن أن الجامعة ستبدأ مشاوراتها لعقد اجتماع عاجل لمجلس وزراء الخارجية العرب لبحث التحركات العربية المستقبلية لدعم القضية الفلسطينية وردع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، إلا إنه لم يفصح عن موعد محدد للوزاري العربي المرتقب. وشدد السفير بن حلي في مؤتمر صحفي مشترك له مع السفير محمد بن نخيرة الظاهري مندوب الإمارات الدائم لدى الجامعة العربية والسفير جمال الشوبكي مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية في ختام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة اليوم بشأن العدوان الاسرائيلي على القدس، على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ازاء ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تؤكد على أن إسرائيل اصبحت دولة مارقة وخارجة على القانون الدولي. ونوه بن حلي مجددا بما ذكره الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي امام الجلسة الافتتاحية بضرورة اتخاذ كل الاجراءات السياسية والقانونية الرادعة للانتهاكات الإسرائيلية إضافة إلى مواصلة الاتصالات بين الأمانة العامة للجامعة والدول الأعضاء واللجنة العربية الوزارية التي شكلتها القمة العربية في شرم الشيخ والمعنية بمتابعة التحرك الفلسطيني على الساحة الدولية. كما أكد بن حلي أهمية توفير الدعم العربي المالي للسلطة الفلسطينية لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني. من جانبه أعرب السفير جمال الشوبكي مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية عن ارتياحه لنتائج الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة والذي جاء تلبية لطلب فلسطين للتصدي للعدوان الإسرائيلي المتصاعد على الشعب الفلسطيني والذي وصفه بالاحتلال الفاشي. وشدد الشوبكي على ضرورة مواصلة الشعب الفلسطيني لصموده ازاء فاشية إسرائيل الممنهجة وتدنيسها للمقدسات الفلسطينية، مؤكدا أهمية حشد الجهود لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. ودعا الشوبكي، الدول العربية لاستخدام امكانياتها للتوجه إلى المؤسسات الدولية والامم المتحدة لاستصدار قرار بتوفير حماية للشعب الفلسطيني، الطرق للوصول إلى ذلك. وحذر الشوبكي، من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" الرامية لإبادة الشعب الفلسطيني مطالبا بوقف العدوان فورا لأنه محرك للإثارة والعنف. وأكد الشوبكي، أن المندوبين الدائمين أكدوا في الاجتماع بشكل قوي وداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وعلى استصدار قرار لحماية الشعب الفلسطيني، ووقف هجمات المستوطنيين الذي يدنسون الأقصى يوميا برعاية الجيش الاسرائيلي. وأوضح الشوبكي، أن الشعب الفلسطيني الاعزل والذي يواجه قوة عسكرية هائلة بصدورهم العارية وان ما يقوم به الأطفال الفلسطينيون هم ثائرون من أجل الحرية وجاء ذلك جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وعلى المسجد الأقصى وهي مستمرة حتى اللحظة. من جانبه حذر السفير محمد بن نخيره الظاهري مندوب الإمارات الدائم لدى الجامعة العربية التعازي من التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق الشعب الفلسطين موضحا أن ما تقوم به إسرائيل من جرائم على كل المستويات سواء من الحكومة اوالشرطة اوالمستوطنين هي جرائم إرهابية من دولة ضد شعب لايملك الا الحجارة وشدد بن نخيره على أن فلسطين ستبقى قضية العرب الأولى والمحرك للأمن والسلم الدوليين سواء في المنطقة أو العالم. وأوضح بن نخيره أن ما يجري في فلسطين أيضا هو يغذي الإرهاب الذي تتخذ الدول العربية العديد من الإجراءات لمكافحته، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع جاء بدعوة من دولة فلسطين وتم تأييدها من قبل الإمارات والسعودية ومصر والأردن. وأوضح بن نخيره أن الاجتماع اتخذ الكثير من القرارات بشأن ما يجري الآن في فلسطين أهمها التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ودعم صموده على ارضه والوقوف إلى جانبه في الدفاع عن الإنسان والأرض والمقدسات في فلسطين،والتأكيد كذلك على عدم إفلات إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال "من العقاب ازاء ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات والممتلكات،وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسئولية القانونية والجنائية عن هذه الجرائم التي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والعمل على تقديم مرتكبيها للعدالة الدولية الناجزة. وأشار بن نخيره إلى أن المجلس أيد دعوة دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب لبحث هذه الاعتداءات. وطلب من الأمانة العامة للجامعة العربية مواصلة بحث الاليات العملية اللازمة للتصدي للسياسات الإسرائيلية التهويدية في مدينة القدس،مشيرا إلى أن هناك وسائل قانونية فضلا عن طرق كل الأبواب الدولية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية فلسطين. كذلك دعا المجلس المجموعة العربية في جنيف لعقد اجتماع لمجلس حقوق الإنسان للنظر في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ومتابعة تنفيذ التوصيات التي وردت في تقرير لجنة التحقيق المستقلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وطالب المجلس الدول الأعضاء بتقديم الدعم السياسي والمالي لأهل القدس وتمويل الخطة الإستراتيجية الفلسطينية لتنمية القطاعات الحيوية في مدينة القدس وتنفيذ القرارات الدورات المتعاقبة لمجلس الجامعة العربية. واعاد التأكيد على دعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة الاردنية الهاشمية في الدفاع عن المقدسات في القدس الشريف في إطار الرعاية الهاشمية للمقدسات التي يتولاها جلالة الملك عبد الله ابن الحسين عاهل المملكة الاردنية بالوصاية على المقدسات،كذلك الاشادة بالجهود التي يتولاها.