طالب جميع زعماء المعارضة السبعة الذين نافسوا الرئيس الغيني ألفا كوندي في انتخابات الرئاسة في غينيا يوم الإثنين بإلغاء نتيجة الانتخابات بسبب التزوير. ومن المرجح أن يذكي إعلان زعماء المعارضة التوتر في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والتي لها تاريخ من العنف السياسي، بما ذلك العنف المرتبط بانتخابات عام 2010، التي جاءت بكوندي إلى السلطة، وغينيا هي أكبر بلد أفريقي منتج للبوكسيت المادة الخام للألمنيوم. ومن المتوقع أن يفوز كوندي الذي جاء إلى السلطة في انقلاب للجيش بفترة ولاية ثانية رغم أن نتائج الانتخابات التي جرت يوم الأحد، قد تكون متقاربة بما يستدعي إجراء جولة ثانية وأظهرت النتائج المبكرة التي أذاعتها محطات الإذاعة إلى الآن تقدم كوندي. وقال زعماء المعارضة ومن بينهم سيلو دالين ديالو المنافس الرئيسي لكوندي في مؤتمر صحفي، إنه توجد أمثلة عديدة على تزوير في الانتخابات. وقال ديالو إن الناخبين الذين سجلوا أسماءهم هذا العام في مدينة لابي في وسط غينيا لم يحصلوا على بطاقات اقتراع، وإن أولئك الذين صوتوا في 2010 هم فقط الذين كان بمقدورهم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الأحد. وأضاف قائلا "الانتخابات كانت مهزلة بدأت بالأمس ولا تزال مستمرة اليوم على مستوى اللجنة المركزية "للانتخابات"، نطالب مجددا بإلغاء الانتخابات لأنه لا يمكننا الاعتراف بنتائج صدرت عن هذه العملية". وقال ديالو في تصريح بدا إنه لا يصل إلى حد دعوة أنصاره للنزول إلى الشوارع "من حقنا أن نحتج وسنحتج ذلك يجب أن يكون مفهوما بوضوح." وقتل شخصان وأصيب ما لا يقل عن 33 شخصا في اشتباكات وقعت يوم الجمعة بين أنصار كوندي وأنصار ديالو. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إلى الهدوء في بيان وحث جميع الأطراف على الامتناع عن الإدلاء بتصريحات قد تؤدي إلى العنف. وأشادت المنظمة الدولية للفرانكوفونية التي يساعد خبراؤها اللجنة الدولية للانتخابات منذ مارس بالانتخابات التي جرت يوم الأحد لكنها دعت إلى الحذر. وقال رئيس بعثة الفرانكوفونية في غينيا محمد ساليا سوكونا لرويترز "ما رأيناه بالأمس رائع الناس شاركوا بأعداد كبيرة في هدوء وبإخلاص". وأضاف قائلا "أحد الأشياء التي ينبغي عملها هو الذهاب إلى مراكز الاقتراع، والنتائج شيء آخر نتطلع إلى أن يسود هذا السلوك وأن يظهر الغينيون حسًا بالمسؤولية والديمقراطية."