لم يتوقع أحد أن يكون قرار تعيين البرتغالى جوزيه بيسيرو مديرًا فنيًا للفريق، فى الساعات الأخيرة، سيفجر ثورة التصحيح فى النادى الأهلى، الذى يشهد التاريخ له بالاستقرار طوال السنوات الماضية، وكان سببًا فى الهيمنة على البطولات على الصعيدين المحلى والقارى، بل امتد إلى العالمى. تعيين بيسيرو مدربا للمارد الأحمر، كان بمثابة «القشة التى قصمت ظهر البعير»، بعد أن اعترضت جماهير النادى، وأعضاء الجمعية العمومية، على اختيار مدرب مجهول لقيادة الفريق بعد الإطاحة بفتحى مبروك، رغم أن البرتغالى مانويل جوزيه، المدرب التاريخى للأهلى، عرض خدماته على القلعة الحمراء، فى وقت يحتاج فيه الفريق لمدرب يمتلك خبرة للسيطرة على انفلات لاعبى الفريق، بعدما شهدت الفترة الأخيرة انفلاتًا لم يسبق أن ظهر داخل جدران القلعة الحمراء. جماهير وأعضاء النادى الأهلى لم يتعودوا على فقدان البطولات على مر التاريخ بهذا الشكل، بعد أن خسر الأحمر 5 بطولات فى أقل من عام، وهو الأمر الذى كان بمثابة الصاعقة على جماهير الأهلى، خاصة أن الزمالك الغريم التقليدى تمكن من قلب الدفة، فى ظل وجود رئيس قوى قادر على الحفاظ على حقوق نادية. الجماهير الحمراء حذرت مجلس الإدارة من تعيين مدير فنى مغمور، وأعادت سيناريو الإسبانى جاريدو الذى تعاقد مع محمود طاهر مع بداية ولايته للنادى، وقاد الفريق للفشل وكان السبب الرئيسى فى خسارة الألقاب هذا الموسم، قبل أن يُجبر «طاهر» على الإطاحة به بعد الخروج من دورى الأبطال الموسم الماضى. ودعت الجماهير إلى تنظيم وقفات احتجاجية ضد قرار مجلس الإدارة للتراجع عن تعيين بيسيرو، كما بدأ أعضاء الجمعية العمومية ثورة التصحيح فى المجلس الأحمر، من خلال التجمعات والوقفات فى النادى ضد الطريقة التى يدير بها محمود طاهر المجلس.