قالت الشرطة الإسرائيلية إن صبيين فلسطينيين في الثالثة عشرة والخامسة عشرة من العمر طعنا صبيا إسرائيليا عمره ثلاثة عشر عاما كان يستقل دراجته وأصاباه بجراح خطيرة في شمال القدس اليوم الاثنين مع استمرار موجة هجمات في المدينة قتل فيها بالرصاص ثلاثة فلسطينيين يزعم أنهم كانوا يشنون هجمات. وقتل أربعة إسرائيليين و26 فلسطينيا بينهم ثمانية مهاجمين مزعومين وثمانية أطفال في موجة بدأت قبل 12 يوما واشتدت لأسباب من بينها غضب المسلمين من تزايد زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى في القدس. ودعت جماعات فلسطينية إلى "يوم غضب" في عموم الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية غدا الثلاثاء ودعا زعماء عرب إسرائيل إلى إضراب تجاري في مدنهم وقراهم. وخرج أيضا عدد من السكان اليهود إلى الشوارع للاحتجاج على الهجمات وطالبوا الحكومة بعمل المزيد لاستعادة الأمن. وقالت مصادر بالشرطة ومستشفى إن الصبيين الفلسطينيين طعنا إسرائيليين اثنين على الطرف الشمالي للقدس وأصابا أحدهما وهو الفتى البالغ من العمر 13 عاما بإصابات خطيرة. وقالت الشرطة إن المهاجم الأكبر سنا في بيسجات زيف- وهي منطقة بنيت على أرض محتلة ضمتها إسرائيل للقدس بعد حرب 1967- قتل رميا بالرصاص بينما أصيب الآخر. وقبل ذلك بساعة طعنت فتاة فلسطينية عمرها 16 عاما وأصابت أحد أفراد شرطة الحدود في وسط القدس. وتنتمي الفتاة إلى نفس الحي في القدسالشرقية الذي ينتمي إليه الصبيان اللذان نفذها هجوم بيسجات زيف. * هجوم على حافلة.. ومع حلول المساء قالت الشرطة إنها قتلت بالرصاص فلسطينيا في حافلة قرب محطة الحافلات المركزية حاول أولا انتزاع بندقية جندي ثم نجح في انتزاع مسدس ضابط كان حاضرا في الواقعة. وأصيب الجندي وأحد الركاب الآخرين بإصابات طفيفة. وقالت الشرطة إن أحد عناصر شرطة الحدود قتل بالرصاص فلسطينيا حاول طعنه رغم أن أحد المارة الفلسطينيين شكك في رواية الشرطة وقال إنه لم يشاهد أي سكاكين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبرلمان إن المهاجمين بالسكاكين سيفشلون مثلما فشل "المفجرون الانتحاريون" قبل نحو عشر سنوات. وأضاف "إرهاب المهاجمين الانتحاريين لم يقهرنا حينها وإرهاب السكاكين لن يهزمنا الآن." وجاءت أحداث العنف اليوم الاثنين عقب نشر ألفي عنصر من الشرطة في القدس لكن قادة إسرائيليين قالوا إنهم لا يملكون حلا سريعا للعمليات التي يصفونها بالهجمات "الفردية". وانتشر العنف من القدس والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل إلى داخل إسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وتأجج غضب المسلمين بسبب الزيارات المتكررة خلال العام الماضي لمجموعات إسرائيلية وأعضاء بالكنيست الإسرائيلي ينتمون لليمين المتطرف إلى مجمع المسجد الأقصى. وقالت إسرائيل إنها لا تنوي إحداث أي تغيير على الوضع الراهن للمنطقة وهو وضع يسمح فيه لليهود بالزيارة بينما يحظر فيه إقامة أي صلوات لغير المسلمين.