أعلنت شركة "أبفي" للأدوية، الرائدة عالميًا في مجال تطوير الأدوية والعقاقير الطبية، اليوم الإثنين، عن نتائج علمية جديدة لفاعلية دواء "هيوميرا" (Adalimumab) لعلاج مرض التهاب الغدد العرقية القيحى. جاء ذلك أثناء انعقاد المؤتمر السنوى العالمى للأكاديمية الأوربية للأمراض الجلدية والتناسلية (EADV )، الذي يعقد هذا العام في كوبنهاجن بالدنمارك خلال الفترة من 7 إلى 11 أكتوبر الجاري. وقالت أبفى، في بيان لها اليوم، إنه الشركة أطلقت خلال جلسات المؤتمر 26 ملخصًا طبيًا حول العلاج الجديد "هيوميرا" (Adalimumab) المعالج لالتهاب الغدد العرقية القيحي (Hidradenitis Suppurativa، مشيرةً إلى أنه قد تمت خلال جلسات المؤتمر عرض لأهم الاكتشافات العلمية لأمراض الصدفية والتهاب المفاصل الصدفى. وأوضحت الشركة أنها توسعت في مجال البيانات والأبحاث الطبية حول مرض إلتهاب الغدد العرقية القيحى HS، والتي أثبتت أنه مرض جلدى التهابى مؤلم ومزمن يصيب عادة 1% من المواطنين (نحو مليون مريض مصري)، ولا يوجد أسباب مؤكدة لظهور هذا المرض، كما يعد علاجه وتشخيصه صعب، نظرًا لمروره بمراحل نشاط وخمول مستمرة، لذا يفضل المتابعة مع طبيب جلدي وتناسلي متمرس لتشابه هذا المرض بعدة أمراض أخرى. من ناحيتها قالت د. مهيرة حمدي السيد، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية، إن هذا المرض يسبب مضاعفات عندما يكون المرض مستمرًا وشديدًا. وأوضحت أن هذه المضاعفات تتضمن الندبات والتغيرات الجلدية، كما أنه يمكن أن يسبب تحديد في الحركة أو ألم أثناء الحركة، خاصة إذا حدث في الإبطين والفخذين، كما يرتبط المرض بإلتهاب المفاصل ومرض كرون، وهذا الإرتباط يكون غالبا إذا أصاب إلتهاب الغدد العرقية المناطق المجاورة لأعلى الفخذ والشرج، كما أن التدخين والسمنة لهما دور سلبى على المرض والتوقف عن التدخين وإنقاص الوزن لهما دور فعال في علاج المرض وتأثير كبير على حالة المريض النفسية. وأضافت أنه قد تمت الموافقة مؤخرا على عقار "هوميرا" لعلاج مرض إلتهاب الغدد العرقية القيحي المعتدلة إلى الشديدة من قبل السلطات الصحية المتعددة بما في ذلك الوكالة الأوربية للأدوية، وإدارة الغذاء والدواء (FDA) ووزارة الصحة في البوسنة.