رغم عدم حصوله على مؤهل جامعي، وتوقف رحلته مع الدراسة عند الحصول على معهد فنى صناعي، إلا أنه استطاع ابتكار سلاح متطور، عرضه على هيئة التسليح بالقوات المسلحة، ولاقت فكرته ترحيبا، لكن التنفيذ وجد بعض المعوقات. رجب صبحى، 31 عاما، يحب مجال الأسلحة منذ صغره، وتعلم الكثير عنها من خلال الإنترنت وقراءة الكتب، الأمر الذى مكنه من اختراع سلاح خفيف متطور يستطيع إطلاق أعيرة مختلفة وقذائف دفعة واحدة أو كل على حدة، دون الحاجة إلى وصلات ميكانيكية. يقول «رجب»: «السلاح الجديد مختلف عن نظام الأسلحة الموجودة حاليا فى مصر، لأنه يعمل بدون أجزاء داخلية، وبدون إبرة ضرب نار ولا شاكوش ولا غرفة غاز ولا ضاغط ولا عامود ضاغط ولا عامود ترجيع ولا مجموعة تتك، والسلاح ليه مميزات أخرى لكنها ستظل سرية حتى يتم إنتاجه». صعوبات عديدة واجهها «رجب»، أثناء محاولته إخراج سلاحه إلى النور، بدأت باصطدامه بجدار الروتين الحكومي، أثناء محاولاته تسجيل براءة الاختراع، مرورا بالتكلفة العالية التى يحتاجها من أجل صناعة نموذج عملى لاختراعه، بالإضافة إلى مخاطر أمنية تكمن فى صعوبة تجربة السلاح عمليا فى حالة تنفيذه، وعدم وجود أى مستند يثبت أنه مخترع يقوم بإجراء تجربة جديدة. أصدقاء «رجب» نصحوه بالتوجه إلى هيئة تسليح القوات المسلحة، كونها الجهة الرسمية الوحيدة المسئولة عن صناعة الأسلحة فى مصر، وبالفعل قدم ملفا للهيئة بتفاصيل اختراعه، يحكى «رجب»: «وزارة الدفاع ردت عليا بعدها ب15 يوما، وحددوا اجتماعا، وأعجبوا بالفكرة، وطلبت منهم إن النموذج يتعمل عندهم فى الورش الخاصة بهيئة التسليح، بس هما رفضوا بسبب إن ده يعتبر سلاح جديد، وطلبوا منى نموذج جاهز على التجربة، لأنه مينفعش يدخل الورش إلا بعد ما لجنة فحص تشوف النموذج، وتحدد تكلفته قبل أن تبدأ فى تنفيذه». صناعة النموذج الأول هى العقبة الكبرى التى تواجه «رجب»، فلا يوجد ما يثبت أنه يقوم بصناعة سلاح جديد، ما يعرضه للمساءلة القانونية، بالإضافة إلى التكلفة المادية والأدوات التى لن يستطيع الحصول عليها إلا من خلال القوات المسلحة أو اللجوء إلى الورش المشبوهة. يوضح «رجب»: «لو اتقبض عليا بتهمة تصنيع السلاح محدش هيحميني، لأنى لا أملك أى ورق رسمى أو تصاريح لإنتاج نموذج سلاح، دا غير إنى هحتاج ورشة وأدوات، ومكان أجرب فيه السلاح، وكل الحاجات دى عشان ألاقيها يبقى هروح لورش بير السلم، ودى فيها خطورة كبيرة عليا». «مقدر موقف هيئة التسليح بس محتاج مساعدتهم».. كلمات وجه بها «رجب» نداء إلى هيئة التسليح بالقوات المسلحة، يطلب مساعدتها بتصنيع نموذج أولى لسلاحه.