تحضِّر وزارة البيئة في الفترة الحالية ملفاتها استعدادا لمؤتمر باريس للمناخ، نهاية العام الحالي، الذي ستتحدث فيه باسم مصر وأفريقيا. وقال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن الطاقة والمياه هما أكبر تحدي يواجه القارة السمراء في الوقت الحالى، مشيرا إلى أن أفريقيا لديها كل المقومات والموارد الطبيعية التي تؤهل البلدان الأوروبية باستغلالها، وعمل محطات للطاقة الشمسية بها. وأشار فهمي في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إلى أن منطقة الشرق الأوسط غنية بالموارد البيئية التي يمكن الاستعانة بها لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى الأدوار التي قامت بها مصر مؤخرًا تجاه حماية الطبيعة والحفاظ عليها وقال رئيس الامسن، لجنة وزراء البيئة الأفارقة، إن محدودية المياه، والكثافة السكانية تؤثر سلبا على البيئة، و"تجعلنا نعمل باجتهاد لكى نضمن استدامة التنمية، لكي نوفر احتياجات الأجيال الحالية والقادمة". ولفت إلى أن الاتحاد الدولى لصون الطبيعة يناقش كل هذه القصايا المهمة، إضافة إلى كيفية الحفاظ على الطبيعة لدول شمال أفريقيا، ويناقش كذلك المبادرات الحالية والمستقبلية نحو تثمين عمليات المحافظة على الطبيعة، والحوكمة الفاعلة والمنصفة لاستخدام الموارد الطبيعية، إضافة إلى الحلول اللازمة لمواجهة التحديات المجتمعية من خلال إشراك المجتمع المدني في مشروعات الحفاظ على الطبيعة. وتابع فهمي: "البيئة في الشرق الأوسط لها مقومات غنية، ولكنها هشة من ناحية النظم البيئية، وهذا يحتم علينا بأن نكون أكثر وعيا لعملية التنمية، وأن ندمج البعد البيئي في خطط التنمية، لنصل إلى التنمية المستدامة". وأكمل: "لا شك أن مصر لديها تجربة فعلية مسبقة عن التنمية المستدامة، ونسعى لتبادل الخبرات بين الدول نحو التنمية البيئية، لأن النظام البيئي لا يعرف الحدود الواقعة بين الدول ولكنه متسع ومرتبط ببعضه البعض".