الظواهري" يعاود الهجوم على داعش: انتزاع الإمارة بالسيف جريمة شرعية.. وخلافة البغدادي تعتدى على الأمة من أجل السلطة.. ومقاتلو التنظيم "حساباتهم الجهادية مبنية على الجهل"

عاود أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، هجومه المتكرر على أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو ما يُعرف ب"داعش" برسالة صوتية، قائلا: "إن انتزاع الإمارة بالسيف جريمة شرعية"، واصفًا إياها بأنها خلافة لا تسعى إلا لسفك الدماء والتعدي على الأمة.
وقال الظواهري، في تسجيل صوتي جديد، أصدرته مؤسسة السحاب التابعة للقاعدة، مساء أمس، والمسماة سلسلة "الربيع الإسلامي" في الحلقة الرابعة، إن البيعة التي أجازها بعض العلماء للبغدادي لا تشملنا، لأن البغدادي والقاعدة بايعوا الملا عمر، لكن البغدادي نقض البيعة وأنكرها بعدما كان جنوده يتغنون بها، ونحن لا ننقض البيعة، ويجب عليه أن للانضمام للإمارة الإسلامية في أفغانستان، التي نكث ببيعتِها، لا أن يدّعي الخلافة، مشيرًا إلى أن "داعش" لا يسعى إلا إلى السلطة، وبالتالي فهو لا يحكمنا.
وأكد الظواهري أن بعض المجاهدين "على حد وصفه" يسيطرون على مساحات أوسع من التي يسيطر عليها تنظيمه، مشيرا إلى أن الخلافة لا تأتي إلا بالاختيار أو الاستخلاف، وأن خلافة البغدادي خلافة تفجير وتفخيخ ونسف، وهي فتك بالتيار الجهادي، وتحدث فتنة عظيمة، كما أن التنظيم يقتل من يرفض الدخول إليه.
ووصف زعيم تنظيم القاعدة، مقاتلي "داعش" الإرهابي بأنهم مجموعة من المجاهيل، لأنهم يسعون إلى القتال من دون مشورة.
وقال الظواهري: إنه يسعى إلى إعادة الخلافة على منهاج الخلفاء الراشدين، لا على منهاج الحجاج بن يوسف الثقفي، وأبي مسلم الخراساني، ولا يمكن أن يكون يولى الخليفة على الأمة إلا برضى المسلمين.
وفي السياق نفسه، علقت حسابات جهادية على كلمة الظواهري الصوتية المنسوبة له، قائلا: "بأن الظواهري لم يعد مسلوب السلطة فحسب بل العقل أيضًا، وأردى العقول تزدريه، وبدأنا نشفق عليه أكثر من ذي قبل".