سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتعال المواجهة بين الدواعش والقاعدة.. الظواهرى يفتح النار على البغدادى: خلافتك باطلة وإذا لم تستطع نصرة المسلمين قبل زعمك للخلافة فكيف تطالبهم ببيعتك؟.. والتنظيم الإرهابى يتهم خليفة بن لادن بالكذب
فتح أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، النار على أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم "داعش"، مؤكدا أن خلافته باطلة، وذلك بعد أيام من هجوم داعش على الظواهرى واتهامه بالكذب. الظواهرى يؤكد بطلان خلافة البغدادى وأكد الظواهرى فى إصداره الجديد بطلان خلافة أبى بكر البغدادى المزعومة، موضّحًا أن ما أعلنه البغدادى ليس خلافة على منهاجِ النبوة، ولا يلزم المسلمين بيعتُها، ولا علاقة لها بدعوة جميع المسلحين بأن يقفوا صفا واحدا. وأضاف زعيم تنظيم القاعدة فى إصداره: "كل بيعة عُقدت على منهاجِ بيعاتِ الخلفاءِ الراشدين هى بيعةٌ على خلافة النبوةِ، وكلُ بيعة على خلافِ منهاجِ بيعاتِ الخلفاءِ الراشدين، فهى بيعةٌ على خلافة على غيرِ منهاجِ النبوة". وتابع الظواهرى: "إذا لم يكنْ من يدعى الخلافةَ متمكنًا من إقامةِ هذه الواجباتِ كلِها فى المناطقِ التى يزعمُ استيلاءَه عليها، وهى الأقلُ القليلُ من بلادِ المسلمين، فلا يستطيعُ فيها كلِها حفظَ الأمنِ ولا جمعَ الزكاةِ، ولا إيصالَها لمستحقيها، ولا تحريرَها من الأعداءِ، وإنما سلطانُه فيها فى قوة وضعف على أجزاءَ تزيدُ وتنقصُ كلَّ يوم، فكيف يزعمُ أنه خليفة على سائرِ بلادِ المسلمين؟". وأضاف: "إذا كانتِ العديد من بلادِ المسلمين - حتى التى يزعمُ استيلاءَه عليها - فيها سلطانٌ لجماعات وإمارات مجاهدة أخرى، تقومُ بالعديدِ من الفرائضِ الشرعيةِ كالحكمِ بالشريعةِ والأمرِ بالمعروفِ والنهى عن المنكرِ والجهادِ، وليس له فى مناطقِهم سلطانٌ، ولم يبايعوه، فكيف يزعمُ أنه أحقُ منهم بالولايةِ، ولم يعلنْ نفسَه خليفة إلا بمبايعةِ نفرٌ ممن حولَه؟". الظواهرى: البغدادى مستول على بعض مناطق من بلاد المسلمين ووجه الظواهرى حديثه لزعيم تنظيم داعش قائلاً: "إذا لم يكن مستطيعا قبل زعمه للخلافة نصرة المسلمين، ولا إيصالَ حقوقِهم إليهم فى الأكثرِ الأغلبِ من ديارِ المسلمين، فكيف يطالبهم ببيعته ونصرتِه وطاعتِه؟ وإذا لم يتوفرْ لمدعى الخلافةِ ركناها، وهما البيعةُ والتمكنُ من القيامِ بحقوقِها، فأقصى ما يمكنُ أن يدعيه أنه مستول على بعضِ مناطقِ بلادِ المسلمين، وإمارتُه إمارةُ استيلاء عليها". وقال الظواهرى إنه لا يجوز لأحد ادعاء تولى منصب لم يستوفِ شرطَه الأولَ وهو البيعة، ولا هو قادر على القيامِ بأعباءِ شرطِه الثانى وهو التمكنُ من القيامِ بحقوقِ الخلافةِ، وفق قوله. ووجه الظواهرى رسالة إلى "داعش"، قال فيها: "بدلا من التسابقِ على ادعاءِ ألقاب وأوصاف لا حقيقةَ لها، علينا أن نقوى ونمكنَ للكياناتِ الجهاديةِ الموجودةِ بالفعلِ، وعلى رأسِها الإمارةُ الإسلاميةُ فى أفغانستانَ بقيادةِ الملا محمد عمرَ مجاهد، بدلا من التمردِ عليها ونكثِ بيعتِها والتعالى عليها ونكرانِ جميلِها والتنكرِ لسبقِها، بل ومطالبةِ جنودِها بنقضِ عهودِها بدعاوى لا حقيقةَ لها ولا برهانَ عليها". ويأتى هذا الهجوم بعد أيام قليلة من بث تنظيم "داعش" إصدارا جديدا للرد على إصدارات أيمن الظواهرى ضدهم، حيث وصفوه بالمدلس والكاذب، كما لجأوا إلى تضمين الإصدار ببعض التسجيلات النادرة المنسوبة لعدد من قيادات "داعش"، بهدف إثبات كذب الظواهرى. وبث التسجيل كلمة لأبو عمر البغدادى، المؤسس الأول لتنظيم "داعش"، يصف فيها تنظيم القاعدة بأنها فئة من فئات "داعش"، ويؤكد خلالها أن أبو حمزة المهاجر أعلن على الملأ بيعته وسمعه وطاعته له وحل تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين لصالح "داعش"، كما بث فى الوقت نفسه كلمة أخرى نادرة لأبو حمزة المهاجر يعلن فيها مبايعته لأبو عمر البغدادى، ويؤكد ذوبان كل التشكيلات التى تم تأسيسها بما فيها مجلس شورى المجاهدين الذى كان مواليا للقاعدة.