حالة من الجدل أصابت الساحة الرياضية بسبب قرار رئيس نادى الزمالك المستشار مرتضى منصور، إيقاف ثنائى الفريق عمر جابر، وباسم مرسي، بسبب تضامنهما مع «الوايت نايتس» بعد هتافهما «الكرة للجماهير»، لاسيما أنهما من العناصر الأساسية فى تشكيل الفريق الأبيض خلال الموسم الماضى والمباريات الحالية. حالة الجدل استمرت داخل القلعة البيضاء، حيث أعلن باسم مرسى رفضه للقرار معلنا رحيله عن صفوف النادى فى يناير المقبل، مضيفا أنه لم يخطئ فى حق النادي، وكان يهتف مع الجماهير بأن الكرة لهم فى إشارة إلى رغبة جميع اللاعبين فى عودة حضور الجمهور إلى المدرجات بعد غيابهم الطويل. وتسيطر حالة من الانقسام داخل الجهاز الفنى للزمالك بقيادة البرتغالى فيريرا بعد قرار إدارة النادى بإيقاف الثنائي. وأبدى فيريرا اعتراضه على قرار رئيس النادي، ولكنه لم يكشف موقفه بشكل معلن حتى الآن، لدرجة أن بعض التقارير أشارت إلى أنه هدد بالاستقالة بسبب غضبه من تصريحات مرتضى بأنه سيحيل جهاز الزمالك للتحقيق إذا دعم اللاعبين، فيما يرى آخرون داخل الجهاز الفنى أن إيقاف اللاعب أمر تربوى يخص إدارة القلعة البيضاء. من جانبه علق إسماعيل يوسف مدير الكرة بالزمالك، على الأنباء والتقارير التى تشير إلى رحيل فيريرا عن النادى بعد قرار معاقبة جابر ومرسى، قائلًا «أنباء لا أساس لها من الصحة». وقال تيجانا فى تصريحات خاصة ل«البوابة»، إن فيريرا لم يتحدث بشأن رحيله مع أحد، ولا ينوى الرحيل كما يتردد مؤكدا أن المدرب البرتغالى بعيد عن كل هذه الأحاديث تماما، وسيقود مران الزمالك غدا الأربعاء. ويخشى الجهاز الفنى للزمالك من تأثير الأزمة على اللاعبين وعلى استقرار الفريق قبل مواجهة السوبر أمام الأهلى يوم 15 أكتوبر الجارى فى الإمارات. وطالبت إدارة القلعة البيضاء لاعبى الفريق بعدم الانشغال بتلك الأزمة والتركيز فقط فى مباراة القمة أمام الأهلي، لاسيما أن رئيس القلعة البيضاء، تحدث مع اللاعبين عقب وداع بطولة الكونفدرالية، وقال لهم إن الفوز بالسوبر سيكون خير تعويض لجمهور القلعة البيضاء على خسارة الكونفيدرالية بعد حسم لقبى الدورى وكأس مصر. ويبدأ الزمالك استعداداته غدًا الأربعاء بعد أن حصل اللاعبون على راحة لمدة 3 أيام بعد الخروج من الكونفيدرالية، وتقرر أيضًا تأجيل سفر الفريق إلى الإمارات 24 ساعة ليسافر يوم 12 بدلا من 11 الشهر الجارى. ويبذل أبناء ورموز نادى الزمالك، محاولات وضغوط عديدة على مرتضى، من أجل الصلح بين رئيس النادى واللاعبين وإنهاء الأزمة سريعا، لاسيما أن الفريق يحتاج إلى جهود الثنائى فى مباراة مصيرية وصعبة أمام الغريم التقليدى الأهلى. ويسعى محبو القلعة البيضاء إلى إقناع مرتضى بأن اللاعبين مستعدون للاعتذار له وللنادى وأنهم لم يكونوا يقصدون إثارة أى مشكلة بعد هتافهم مع «الوايت نايتس»، وأن الحماس فقط هو ما دفعهم لذلك، وليس مخالفة قرار إدارة القلعة البيضاء