تبادلت واشنطنوموسكو الاتهامات مجدد بشأن الغارات التي بدأت تنفيذها روسيا على الأراضي السورية مؤخرا، ففي حين تقول موسكو إنها "تستهدف الإرهابيين"، تقول واشنطن إنها الغارات أصابت معاقل للمعارضة السورية المعتدلة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الإثنين، إن العمليات الروسية في سوريا تهدف إلى دعم الجيش السوري، "واستهداف الإرهابيين والمتطرفين هناك". وتابع: "هدف عملياتنا هو تقديم الدعم للجيش السوري في صراعه ضد التنظيمات والقوى الإرهابية والمتطرفة". إلا أن هذه التصريحات لم ترق للولايات المتحدة الأميركية. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إن روسيا تصعد الحرب الأهلية في سوريا باستهداف جماعات المعارضة المعتدلة، التي دربت واشنطن جزءا منها في الآونة الأخيرة. وتأتي تصريحات كارتر في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن سلاح الجو الروسي نفذ 25 طلعة في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، وقصف 9 أهداف تابعة لداعش. وأضافت أن طائرات من طراز سوخوي-34 وسوخوي-24إم وسوخوي-25، شاركت في الضربات. وقصفت الطائرات ثلاثة مواقع تابعة للتنظيم في محافظة حمص وسط سوريا. وذكر ناشطون سوريون أن الغارات الروسية على مناطق في سوريا أدت إلى مقتل مدنيين، وتدمير منازل سكنية، وهو ما تنفيه موسكو في كل مرة.