نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، الثلاثاء، عن أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع، قوله إن الجيش الروسي يوافق من حيث المبدأ على مقترحات تقدمت بها الولاياتالمتحدة لتنسيق الطلعات الجوية العسكرية فوق سوريا. يأتي ذلك في وقت تتبادل واشنطنوموسكو الاتهامات بشأن الغارات التي بدأت روسيا في تنفيذها على الأراضي السورية مؤخرا، ففي حين تقول موسكو إنها "تستهدف الإرهابيين"، تقول واشنطن إن الغارات أصابت معاقل للمعارضة السورية المعتدلة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الاثنين، إن العمليات الروسية في سوريا تهدف إلى دعم الجيش السوري، "واستهداف الإرهابيين والمتطرفين هناك". وتابع: "هدف عملياتنا هو تقديم الدعم للجيش السوري في صراعه ضد التنظيمات والقوى الإرهابية والمتطرفة". إلا أن هذه التصريحات لم ترق للولايات المتحدة الأميركية. وعلى الجانب الآخر، يقول وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إن روسيا تصعد الحرب الأهلية في سوريا باستهداف جماعات المعارضة المعتدلة، التي دربت واشنطن جزءا منها في الآونة الأخيرة. تأتي تصريحات كارتر في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أن سلاح الجو الروسي نفذ 15 طلعة فوق سوريا، حيث دمرت دبابات ومواقع للمدفعية تابعة لتنظيم "داعش"، حسبما قالت وزارة الدفاع الروسية. وبدأت روسيا قبل أيام تنفيذ غارات جوية فوق سوريا، وسط انتقادات غربية وتساؤلات بشأن أهداف تلك الغارات. وشككت الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا في الرواية الروسية الخاصة بطبيعة الأهداف التي يتم قصفها. وقالت هذه الدول إن غالبية الغارات الروسية تستهدف المعارضة السورية المعتدلة. وقالت بريطانيا إن نسبة الأهداف الخاصة بداعش التي تعرضت للقصف الروسي لم تزد عن 5 في المئة.