فتح الكاتب الإسرائيلي «إلياكيم هعتسنى»، النار على ملك الأردن عبدالله الثانى، بسبب تصريحاته الأخيرة التى هاجم فيها الإدارة الإسرائيلية بسبب الانتهاكات التى قامت بها مؤخرا تجاه المسجد الأقصى. وتساءل «هعتسنى» فى مقال له بجريدة «يديعوت أحرونوت» عن السبب الذى يدعو إسرائيل للصمت تجاه تصريحات الملك عبدالله التى وصفها ب«الاستفزازية»، مبديا دهشته من اعتراف إسرائيل بالسيطرة الأردنية الفعلية على الحرم، متهما عبدالله بأنه السبب وراء قصف القدس وتدمير حارة اليهود و50 معبدا يهوديا، وتدنيس الشواهد على جبل الزيتون، قائلا: «إنه دائما يمنع وصول اليهود إلى أماكنهم المقدسة مثل حائط المبكى». وقال « إلياكيم» ساخرا: «إن الملك عبدالله يستحق جائزة، لأنه جعل من القدس بلدا تفوح منه رائحة المجارى رغم التنازلات التى قدمتها إسرائيل له فى اتفاق السلام»، بحسب كلماته، زاعما فى مقاله أن الأردن بني على الأرض الإسرائيلية، مشيرا إلى ما حدث فى عام 1922، عقب قرار سلطة الانتداب البريطانية بإقامة «وطن قومى للشعب اليهودى» فى بلاد إسرائيل، حيث تم فصل شرق الأردن كما قال: من الوطن القومى اليهودى، ليتحول إلى إمارة، ولتتحول تلك الإمارة بعد الحرب العالمية الثانية إلى دولة واحدة وبعدها إلى مملكة، مختتما مقاله بالقول بسخرية: إن الملك الذى يجلس فى عمان توج ملكا على الفلسطينيين فى شرق فلسطين، مضيفا أنه توجد دولة فلسطينية لكنها تقع فى الأردن.