ألون بن دافيد: أوروبا ستكون عربية ومسلمة أكثر.. وستزداد تطرفا تجاه إسرائيل أكاديمى يهودى: تدفق العرب سيشعر يهود أوروبا بأن مكانهم ليس هناك يديعوت أحرونوت: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون مقاطعة منتجاتنا ويخربون الشرق الأوسط بأيديهم وجدت الصحف الإسرائيلية في أزمة اللاجئين السوريين في أوربا، فرصة تطلق من خلالها سهامها ضد الاتحاد الأوروبي، الذي تكن داخلها غضبا كبيرا تجاهه لمواقفه التي لا تروق لتل أبيب في بعض الأحيان، بسبب تصرفاتها في الشرق الأوسط. واستخدم الإعلام الإسرائيلى الأزمة السورية ومسألة اللاجئين الفارين إلى أوروبا في تصفية حسابات الدولة اليهودية مع أوروبا والتي أظهرها عدد كبير من التقارير الصحفية والمقالات التحليلية لكبار الكتاب اليهود. ففى جريدة معاريف، قال المحلل السياسي ألون بن دافيد في تقرير له عن الأزمة: «إن أوربا ستتغير كثيرا بعد استيعابها للمهاجرين، محذرا من أنها ستكون عربية أكثر ومسلمة أكثر. وهو ما سيجعلها بحسب تقديره ستزداد تطرفا تجاه إسرائيل، واتفق معه المحلل السياسي رؤوبين باركو، في تقريره بجريدة إسرائيل اليوم، قائلا: «هؤلاء اللاجئون الذين يندفعون إلى أوربا، يلحقون بالجيوب الإسلامية التي تنوى الشر لمضيفيها منذ سنين». وفى السياق نفسه، علق المحلل الإسرائيلى موشيه آرنسو، في جريدة هآرتس، على الأزمة، قائلا: «إن أزمة اللاجئين السوريين وهروبهم نحو أوروبا تذكرنا بأزمة لاجئين آخرين في زمان آخر، قبل سبعين عاما عندما ازدادت مطاردة يهود ألمانيا، وبدءوا البحث عن ملجأ عندما احتلت ألمانياالنمسا، وبعد ذلك بوهاميا وموربيا في التشيك، ووقتها اكتشفوا أن حدود معظم الدول مغلقة في وجوههم، ولم تستوعبهم سوى أرض إسرائيل». وكتب إلياكيم هعتسنى، في جريدة يديعوت أحرونوت، «أن وزراء الخارجية الأوروبيين يجلسون ليبحثوا أي المنتجات الإسرائيلية سيقاطعون ويتركون الشرق الأوسط، الذي كان من نتاج أيديهم، وهو الآخذ في الخراب أمام أعينهم، فجدول أعمالهم مشغول بإقامة اليهود في القدس التاريخية ولا يهمهم أن يروا داعش أو النصرة في الجولان لو أخرجوا إسرائيل منها». وكتب «غى بخور»، في جريدة يديعوت أحرونوت، عن الأزمة قائلا: «إن الدول العربية الآن تغرق أوروبا بملايين المهاجرين في الوقت الذي ترسل فيه إسرائيل لها القليل من اللاجئين، هذا بفضل الاستقرار الذي توفره إسرائيل لهذه المنطقة، فمن قال إن الدولة العبرية هي المنطقة الأكثر اشتعالا فها هو كل شيء تغير الآن، بل أصبحت إسرائيل ليست المشكلة الحقيقية في المنطقة». وعلق أيضا شاحف مزين، وهو محاضر في مركز الدراسات الأكاديمية «أور يهودا»، في جريدة إسرائيل اليوم، مؤكدا أن إسرائيل لديها استفادة مما يحدث، وهو أنها بعد زيادة المهاجرين العرب والمسلمين لأوربا سيشعر يهود أوربا بأن مكانهم ليس هناك، وإذا قرر بعض من هؤلاء نقل مكان إقامتهم والعودة إلى إسرائيل، فسنكسب فئة سكانية يهودية منتجة وعاملة تعزز إسرائيل وستزداد أوربا تطرفا وعنفا وإرهابا.