عرض كتاب “,”يوم عسير“,” No Easy Day The Firsthand Account of the Mission That Killed Osama Bin Laden By: Mark Owen and Kevin Maurer المؤلف: مارك أوين وكيفين مورير * الناشر: دوتون (Dutton Adult) سنة النشر: 2012 ترجمة العرض: محمد مبروك عدد الصفحات: 336 الرقم المعياري الدولي للكتاب-10: 0525953728 الرقم المعياري الدولي للكتاب-13: 0525953722-978 يستمد هذا الكتاب أهميته من كون مؤلفه (اسمه الحقيقي مات بيسونيت) كان أحد أفراد القوة التي نفذت عملية قتل بن لادن، وشاركه في التأليف عضو سابق بالبحرية الأمريكية (تحت اسم مستعار أيضًا). وقد انقسمت الآراء حول هذا الكتاب، بين مؤيد لنشر مثل هذه المعلومات المهمة ومعترض على نشرها، حيث تزعّم البنتاجون فريق المعترضين، واتهم المؤلف بأنه لم يتّبع البروتوكول الخاص بالمراجعة قبل النشر. يشير الكتاب إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية كانت لديها معلومات عن مجمّع سكني في “,”أبوت آباد“,” يمكن أن يكون المكان الذي يختبئ فيه بن لادن. وقد شُيّد المجمع عام 2005، بالقرب من الأكاديمية العسكرية الباكستانية، بطريقة تُصعِّب مراقبته من الداخل، ولم يكن موصولاً بخطوط الهاتف أو الإنترنت. يقول المؤلف إنه لم تكن هناك معلومات استخباراتية كافية بشأن موقع أسامة بن لادن، وأن الموضوع لم يؤخذ على محمل الجد؛ لأن فكرة إلقاء القبض عليه كانت تعتمد على الحظ فحسب. وقد تم إسناد مهمة قتل أسامة بن لادن، أو إلقاء القبض عليه، إلى أربع فرق، إحداها بقيادة مارك أوين. وكان من المقرر استخدام مروحيتين لنقل الجنود إلى المنطقة المستهدفة. وحُدِّد موقع المجمع المستهدف وصُمِّم نموذج تفصيلي له، كما تم رصد جميع تفاصيل المنازل المجاورة، والحقول، والعشب الذي يغطي باحة المجمع. وتم إعداد نموذج مطابق للمجمّع بالولاياتالمتحدة؛ لتدريب أفراد القوة الخاصة على مهاجمته، وطمأنة البيت الأبيض إلى إمكانية نجاح العملية. وأجريت التدريبات على المهمة بشكل جدي. وكانت نقطة الضعف الوحيدة في خطة الهجوم الأرضي أنه لم يكن قد تم بعد تحديد معالم التصميمات الداخلية للمباني في المجمع المستهدف، وكانت ما تزال هناك بعض النقاط المجهولة، إلا أن الخبرات والتخطيط للطوارئ منحت الثقة في إمكانية تنفيذ المهمة بنجاح. وحول ما إذا كانت العملية “,”مهمة قتل“,”، أوضح محامٍ من وزارة الدفاع، أو من البيت الأبيض، أنها لم تكن عملية اغتيال، وأنه يمكن اعتقال الهدف في حال لم يشكل تهديدًا. وأُجريت تدريبات على المهمة أمام كبار الشخصيات الحكومية في مجسم مشابه للمجمع المستهدف. صدر الإذن بالهجوم البري. واشتركت في المهمة مروحيتان حلّقتا من قاعدة باجرام الجوية بأفغانستان. ولدى بلوغ المجمّع تحطمت المروحية الأولى، ولم يسفر ذلك عن إصابة أيٍّ من الجنود. واقتحم أفراد القوة المجمّع. ويروي المؤلف قصة اللحظة التي قُتل فيها خالد، نجل أسامة بن لادن، حيث وجدت إلى جوار جثته بندقية رشاشة من طراز AK-47 . وكانت وكالة الاستخبارات المركزية قد أشارت إلى احتمال وجود أربعة رجال. وبعد مقتل خالد والرجلين الآخرين، فإن الوحيد المتبقي كان أسامة بن لادن. ومع تأمين المدخل وفناء السلّم، شوهد رجل آخر يطلّ من أحد المداخل، وأُطلقت عليه النار على الفور. وعند وصول أفراد القوات الخاصة إلى الغرف أعلى السلم، وجدوا امرأتين تقفان بالقرب من رجل ملقى على الأرض. كانت المرأتان تبكيان بصورة هستيرية. والتفتت المرأة الأصغر سنًّا، ورأت أفراد القوة عند المدخل وهرعت نحوهم، لكنهم أبعدوا كلتا المرأتين إلى زاوية الغرفة؛ خوفًا من أن تكونا مرتديتين أحزمة ناسفة. لقد أصيب الرجل الملقى على الأرض بطلق ناري في الجانب الأيمن من الرأس، وكان ما يزال يرتعش؛ فأطلق أفراد القوة المزيد من الرصاص على صدره حتى أصبح جثة هامدة. وأصبح مصدر التهديد الرئيسي ميتًا. في الفصل السادس عشر يصف المؤلف المشهد بغرفة نوم بن لادن قائلاً: إنهم تمكّنوا من فحص جثته؛ كان وجهه مهترئًا؛ حيث أدت رصاصة في جبهته إلى انهيار الجانب الأيمن من جمجمته. وكان صدره ممزقًا بفعل الطلقات التي اخترقته، وجسده ملقى وسط بركة من الدم. تأكد أوين وأفراد الفريق من أن الرجل هو أسامة بن لادن؛ باستخدام الصور المركّبة والبيانات الحيوية قبل الإبلاغ عن ذلك عبر جهاز اللاسلكي؛ لأنهم كانوا يعرفون أن الرئيس أوباما سيكون من بين المستمعين إليهم. التُقطت صور للجسد بالكامل وعن قرب، وأزيل الدم من على الوجه لأغراض التحقق من الهوية. واتُّخذت صور عن قرب لعينه المتبقية. وأُخذت عينات الحمض النووي من الدم واللعاب. واستُخدمت محقنة دون جدوى لمحاولة الحصول على عينة من نخاع عظم الفخذ. وجرى استجواب أمل، زوجة أسامة بن لادن، عن هوية القتيل؛ وكل ما قالته هو أنه “,”الشيخ“,”. وسئلت فتاة صغيرة، وردَّت بإطلاق اسم “,”أسامة بن لادن“,”. وتم استجواب زوجة أخرى أكدت أيضًا اسم “,”أسامة بن لادن“,”. وُضعت جثة أسامة بن لادن في تابوت، ونقلت جوًّا إلى قاعدة باجرام مع أشياء أخرى أُخذت من المجمع؛ ليقوم محللو وكالة الاستخبارات المركزية بتحليلها. وبعد ذلك نُقلت الجثة إلى السفينة “,”يو إس إس كارل فنسون“,” (USS Carl Vinson) لدفنها. وفي الساعة 9:45 مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس سيلقي خطابًا إلى الأمة مساء ذلك اليوم. وعند الساعة 22:30 مساء بدأت التسريبات عن وفاة أسامة بن لادن تصل إلى وسائل الإعلام. وعند الساعة 23:35 مساء ظهر الرئيس أوباما على شاشات التلفزيون، وأعلن نجاح عملية قتل أسامة بن لادن. * مارك أوين: أحد أفراد القوات البحرية الخاصة وقوات العمليات الخاصة، وأحد أفراد فريق ( SEAL ) الذي قاد عملية “,”الرمح نبتون“,”، وأسفرت عن مقتل أسامة بن لادن. * كيفين مورير : عضو سابق بالبحرية الأمريكية.