قال قائد جماعة سورية معارضة إن الضربات الجوية الروسية في شمال غرب سوريا التي تقول موسكو إنها استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أصابت ثمانية من مقاتلي جماعته التي تتلقى الدعم من قوى غربية مناهضة للرئيس بشار الأسد اليوم الأربعاء. وقال إن المقاتلين تعرضوا لضربات في ريف محافظة حماة حيث يقع مقر الجماعة. وقال الرائد جميل الصالح الذي انشق على الجيش السوري في عام 2012 لرويترز عبر خدمة سكايب إن ريف حماة الشمالي ليس به وجود للدولة الإسلامية على الإطلاق ويخضع لسيطرة الجيش السوري الحر. وقال الصالح إن قوى أجنبية معارضة للأسد تمد جماعته بصواريخ متطورة مضادة للدبابات. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها شنت ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية في سوريا بعد حصول الرئيس فلاديمير بوتين على تأييد بالإجماع من البرلمان للتدخل لدعم أوثق حليف للكرملين في الشرق الأوسط. وقال مسئول أمريكي إن الطائرات الحربية الروسية قصفت فيما يبدو أهدافًا في منطقة حمص بدلاً من المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية. ومنطقة حمص مهمة من أجل سيطرة الرئيس بشار الأسد على غرب سوريا.. وسيطرة المعارضة على تلك المنطقة سيقسم الغرب الخاضع لسيطرة الأسد وهو ما سيؤدي لفصل دمشق عن مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين حيث تدير روسيا منشأة بحرية. وقال صالح إن الطيران شن في الصباح الباكر ضربتين جويتين في مدينة اللطامنة استهدفت إحداها منطقة مدنية واستهدفت الأخرى تجمع العزة وهي الجماعة التي قال إنها تأسست قبل نحو عامين وتضم 1500 مقاتل. ورفض إعطاء المزيد من التفاصيل بشأن الموقع المحدد للضربة لكنه قال إن القنابل أصابت كهفًا تستخدمه الجماعة كمقر لها وهو قريب من خط الجبهة مع النظام في ريف حماة الشمالي. وأضاف أن كل ضربة شملت ما بين ثمانية وعشرة صواريخ وأنهما ضربتان لذا فإنه من المستحيل أن يكون الأمر عارضًا. وقال مسئول أمريكي إن موسكو أبلغت واشنطن بالغارات قبل ساعة فقط من تنفيذها والتي وضعت قيد التنفيذ أكبر تدخل عسكري لروسيا في المنطقة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. ويقصف تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة أهدافًا للدولة الإسلامية في العراقوسوريا لكن بوتين سخر من الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب في سوريا في كلمة له بالأمم المتحدة يوم الاثنين.. وأشار الرئيس الروسي إلى أن الأمر يتطلب تشكيل تحالف أوسع وأكثر تنسيقًا لهزيمة المتشددين.