أعلن روبرت وورك نائب وزير الدفاع الأمريكي إن الولاياتالمتحدة قلقة من أن روسيا شنت ضربات جوية في سوريا من دون محادثات عسكرية مسبقة مع واشنطن ، واعتبرها عملا عدوانيا من جانب روسيا. وقال وورك في حديث للجنة في مجلس النواب بشأن أمن الإنترنت إن الولاياتالمتحدة ما زالت تحاول الترتيب لموعد ومكان لعقد اجتماع بشأن روسيا بين القيادات العسكرية الأمريكية والروسية. وتابع خلال استجواب من جانب لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "نحن قلقون مما حدث هذا الصباح.. ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين هو أن جيشينا سيتحادثان حتى لا يقع اشتباك في العمليات." وتابع قوله "لا أعتقد أن هذا إخفاق.. أعتقد أنه عمل عدواني من جانب روسيا حاليا قبل مناقشاتنا بين جيشينا." وكانت فرنسا أكدت اليوم الأربعاء إن روسيا لم تبلغها بالغارات التي شنتها في سوريا لكنها أضافت أن من الضروري حدوث تنسيق لتجنب وقوع فوق سوريا. وعندما سئل وزير الخارجية الفرنسي عما اذا كانت موسكو أبلغت باريس بالضربات فقال "لا". وأضاف "بالتأكيد يجب تجنب حدوث اشتباك وثمة مسعى لقطع الاتصال لكنه ضرورة مطلقة." وأعلن قائد جماعة سورية معارضة في وقت سابق اليوم إن الضربات الجوية الروسية في شمال غرب سوريا التي تقول موسكو انها استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية أصابت ثمانية من مقاتلي جماعته التي تتلقى الدعم من قوى غربية مناهضة للرئيس بشار الأسد. وقال إن المقاتلين تعرضوا لضربات في ريف محافظة حماة حيث يقع مقر الجماعة. وقال الرائد جميل الصالح الذي انشق على الجيش السوري في عام 2012 لرويترز عبر خدمة سكايب إن ريف حماة الشمالي ليس به وجود للدولة الاسلامية على الاطلاق ويخضع لسيطرة الجيش السوري الحر. وقال الصالح إن قوى أجنبية معارضة للأسد تمد جماعته بصواريخ متطورة مضادة للدبابات. وقال مسؤول أمريكي إن الطائرات الحربية الروسية قصفت فيما يبدو أهدافا في منطقة حمص بدلا من المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية. ومنطقة حمص مهمة من أجل سيطرة الرئيس بشار الأسد على غرب سوريا. وسيطرة المعارضة على تلك المنطقة سيقسم الغرب الخاضع لسيطرة الأسد وهو ما سيؤدي لفصل دمشق عن مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين حيث تدير روسيا منشأة بحرية. وقال صالح إن الطيران شن في الصباح الباكر ضربتين جويتين في مدينة اللطامنة استهدفت احداها منطقة مدنية واستهدفت الاخرى تجمع العزة وهي الجماعة التي قال انها تأسست قبل نحو عامين وتضم 1500 مقاتل. ورفض اعطاء المزيد من التفاصيل بشأن الموقع المحدد للضربة لكنه قال إن القنابل أصابت كهفا تستخدمه الجماعة كمقر لها وهو قريب من خط الجبهة مع النظام في ريف حماة الشمالي. وأضاف أن كل ضربة شملت ما بين ثماني وعشرة صواريخ وانهما ضربتان لذا فانه من المستحيل ان يكون الأمر عارضا. وقال مسؤول أمريكي إن موسكو أبلغت واشنطن بالغارات قبل ساعة فقط من تنفيذها والتي وضعت قيد التنفيذ أكبر تدخل عسكري لروسيا في المنطقة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.