قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات روسية شنت ضربات جوية على مناطق بغرب سوريا السبت 10 أكتوبر فيما هز انفجار كبير معقلا لتنظيم الدولة الإسلامية في الشمال. وبدأت روسيا حليف الرئيس السوري بشار الأسد القصف في سوريا يوم 30 سبتمبر أيلول وقالت إنها تستهدف مقاتلي التنظيم المتشدد. وزادت الحملة الجوية الروسية من تورط موسكو في الصراع السوري المستمر منذ أربع سنوات. وقال مقاتلو معارضة على الأرض ودول غربية إن الحملة الجوية الروسية التي تصاحبها هجمات برية لقوات موالية للحكومة السورية تستهدف في الأساس جماعات المعارضة التي لا تربطها صلات بالدولة الإسلامية ومن بينها جماعات دربت الولاياتالمتحدة أفرادها. وذكر المرصد السوري أن الضربات الروسية قصفت مناطق شمالية بمحافظة اللاذقية المعقل الساحلي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وكذلك مناطق شمالية بمحافظة حماة إلى الشرق. ولم ترد معلومات فورية عن سقوط ضحايا. ويقول المرصد إن الدولة الإسلامية ليس لها وجود حقيقي في هذه المناطق. لكن يوجد في شمال سوريا مقاتلون آخرون كالشيشان تريد روسيا التخلص منهم. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري في نبأ عاجل بأن الهجمات التي نفذتها القوات الحكومة في المنطقة أسفرت عن سقوط عدد من "الإرهابيين" بين قتيل وجريح. وتصف وسائل الإعلام السورية مقاتلي المعارضة بالإرهابيين. وقال المرصد إن انفجارا كبيرا وقع في مبنى على مشارف بلدة الباب التي تخضع لسيطرة الدولة الإسلامية وتقع في شمال سوريا. وأضاف أنه لم يتضح على الفور سبب الانفجار في المبنى الذي استخدمه التنظيم المتشدد لتخزين المتفجرات. وانتزع مقاتلو الدولة الإسلامية السيطرة على قرى في محافظة حلب من مقاتلي المعارضة في معارك قرب مدينة حلب. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إن الضربات الجوية الأولى التي شنتها روسيا الشهر الماضي على شمال حمص أسفرت عن مقتل 17 مدنيا على الأقل ويجب التحقيق بشأنها لرصد أي انتهاكات محتملة لقوانين الحرب. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر إن التقارير التي تفيد بمقتل مدنيين في الضربات الجوية الروسية "هجوم إعلامي".