استمر قتال عنيف داخل مدينة قندوز بشمال أفغانستان في وقت مبكر اليوم الأربعاء في بداية اليوم الثالث من المعركة بين قوات الحكومة المدعومة بضربات جوية أمريكية وبين متمردي "طالبان" الذين حققوا أحد أكبر نجاحاتهم في الحرب التي تعصف بالبلاد منذ 14 عاما. وكان مقاتلو طالبان قد سيطروا على قندوز بعد أن شنوا هجوما جريئا على المدينة يوم الإثنين منزلين أكبر انتكاسة بالرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني منذ أن تولى منصبه قبل عام وهو أسوأ هجوم منذ أن غادرت معظم القوات الأجنبية أفغانستان العام الماضي. وقندوز كانت آخر مدينة كبيرة تسقط عندما أطاحت قوات أفغانية بدعم أمريكي بحكومة "طالبان" في أواخر 2001 بعد أسابيع من هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة والتي خطط لها زعيم القاعدة أسامة بن لادن أثناء اختبائه في أفغانستان. وأصبحت أيضا أول مدينة رئيسية يسيطر عليها المتمردون الإسلاميون منذ ذلك الحين. وقال سيد سروار حسيني وهو متحدث باسم رئيس الشرطة في قندوز إن قوات أجنبية سارعت إلى مساعدة القوات الأفغانية من البر ومن الجو بعد منتصف الليل وأنها استعادت السيطرة على مقر الشرطة في المدينة. وأضاف أن القوات الافغانية دحرت أيضاً مقاتلي "طالبان" من بعض المناطق حول المطار واستولت على مناطق أخرى داخل المدينة. وقال حسيني ل"رويتر" بالهاتف "مئات من طالبان قتلوا وجثثهم في الشوارع.. الآن يدور قتال عنيف داخل المدينة". وقال جهاز المخابرات الأفغاني في بيان صدر في وقت متاخر يوم الثلاثاء ان ضربة جوية قتلت مولوي سلام الذي أعلنته "طالبان" محافظًا لإقليم قندوز و15 آخرين عل مشارف المطار. ولم يتسن التحقق من صحة التقرير من مصدر مستقل. وشن الجيش الأمريكي يوم الثلاثاء أول ضربة جوية على قندوز منذ بدء القتال هناك يوم الإثنين.