قال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن بلاده تجدد مساندتها المطلقة للشعب الفلسطيني في مساعيه الرامية لاسترداد حقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وأضاف الصيد "تساند تونس جهود استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفق جدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال واستصدار قرار أممي ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وتدين في نفس الوقت الحصار الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة وسياسة الاستيطان الإسرائيلي باعتبارها خرقا للقانون الدولي وللشرعية الدولية وسعيا لفرض واقع جديد من شأنه عرقلة جهود استئناف المفاوضات على أساس تسوية تحقيق الأمن والاستقرار لكل دول المنطقة"ذ. وحول الأحداث في ليبيا، قال الصيد أن الحوار هو الحل الوحيد لتجاوز الخلافات الداخلية في ليبيا الشقيقة وتحقيق المصالحة الوطنية واحترام إرادة الشعب الليبي بدعم الحل السياسي ونبذ العنف، مؤكدا دعم تونس الدائم لليبيا وتأييدها لجهود التسوية السياسية المبذولة برعاية أممية من أجل إقرار الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وفاق وطني تحظى بدعم المجتمع الدولي. وأوضح رئيس الوزراء التونسي أن التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة نتيجة تزايد نفوذ تنظيم داعش الإرهابي يستدعي مزيد من التنسيق والتشاور بين دول الجوار المعنية ومساندة دولية للحفاظ علي وحدة وأمن واستقرار ليبيا. وتعليقا علي الوضع في سوريا، دعا الصيد إلي تحرك دولي سريع لحشد الجهود وتنسيقها لاتخاذ إجراءات فورية لإنهاء العنف والفوضى ولحماية الأرواح. وقال الصيد "تهيب تونس بجميع الأطراف الفاعلة في النزاع السوري لتكثيف الجهود من أجل إيجاد تسوية سياسية توافقية للأزمة تحتكم إلى منهج الحوار والحلول السلمية، كما أنها تبارك الجهود المبذولة على الصعيد الأممي بما يحيي الأمل مجددا في التوصل إلى حل سياسي توافقي جامع يبعد عن سوريا مخاطر التفكك والتقسيم".