صدر حديثًا عن دار بيت الياسمين، رواية "إصابة ملاعب" للكاتب والصحفي أحمد الصاوي. الرواية التي يتضح اسمها ارتباطها بملاعب الرياضة، وكرة القدم تحديدا، كما يبدو من عنوانها الفرعي "رواية من شوطين" تنطلق من عالم كرة القدم لتلامس عوالم السياسة والإعلام والأولتراس والإرهاب وقضية الصراع العربي الإسرائيلي. تدور أحداث الرواية في إطار تنافس على الشعبية بين المدرب الشهير للمنتخب المصري وأهم اللاعبين المصريين المحترفين بالخارج. ويظهر من هذا التنافس كيف يتم استغلال الإعلام لتوجيه الجماهير وتمرير الرسائل عبرها، وحشدها تحت عناوين معلنة بينما من يحرك هذه الرسائل له أهداف خاصة. الصاوي الذي تعرف عليه قراء الصحف من خلال عاموده السياسي "عابر سبيل" منذ عشر سنوات في صحف المصري اليوم والشروق والتحرير، وتميز حسب وصف الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد بكتابة مقالات ذات روح قصصية، يقول إن روايته تنطلق من هذه الروح وكأنها مقال روائي طويل. ينطلق من فرضية سبق له طرحها في أحد مقالاته عن قرعة في تصفيات نهائيات كأس العالم تضع وصول الفريق المصري للمونديال رهن اجتياز مباراة حاسمة مع الفريق الإسرائيلي. وتداعيات ذلك النفسية والسياسية والأمنية على اللاعبين والجمهور ومسئولي الدولة. ويضيف الصاوي إن الرواية التي يدور زمنها في مرحلة ما بعد الثورات تنتقد بأسلوب مباشر الخطابات السياسية المتناحرة في وقت الثورات والآدائ الإعلامي في تلك الثورة. ويظهر استغلال الأطراف المتناحرة والمتنافسة للأحداث كل حسب أهدافه واجندته. ويقول الصاوي: إن روايته هي الأولى عمليا سبقها نص مسرحي صدر عن مكتبة الصديق بطنطا عام 2002، وان ما شجعه على نشرها تحمس الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد لها.