كتبت : إنجي لطفي استعرض الكاتب الصحفي والروائي أحمد الصاوي، في حفل توقيع استضافته مكتبة ديوان بحي الزمالك، رحلته مع الكتابة التي انتهت به إلى إصدار روايته الأولى إصابة ملاعب عن دار "بيت الياسمين"، وذلك في عددٍ كبيرٍ من الصحفيين والإعلاميين، ما جعل المناقشات التي أدارها الكاتب الصحفي الكبير " جمال فهمي "، تتجه لهموم الصحافة والإعلام أكثر من تناولها القضايا الأدبية و الثقافية المناسبة لمناقشة رواية. وتورط " الصاوي "، في الحديث عن هموم الصحافة منطلقًا من تحميل الجمهور للإعلام. مسؤولية المناخ الحالي، وتحدث عن أن الآزمة رغم كونها اقتصادية تهدد الصناعة وأخلاقية تهدد الوعي، الإ أنها قضية محتوى يفتقر إلى الجودة والتنوع في الأساس، متهمًا جمهور الإعلام والصحافة بأنه لم يعد يلجأ للصحف والقنوات ليعرف الحقيقة، وإنما ليعزز قناعاته المسبقة، وهو ما دفع الإعلام لمجاراته فيه فقتل في الجمهور ملكة الشك الحميد الباحث عن الحقيقة، وغذى كل فريق إعلامي قناعات جمهوره بالحق والباطل. ولم يتخل "الصاوي" عن مداعبة قراءه في حفل توقيع أولى رواياته، حيث وزع على الجمهور قطع من الشيكولاتة. ويذكر أن عمل "الصاوي"، بصحيفتي المصري اليوم والشروق، مديرًا للتحرير، وتعرف عليه القراء عبر عموده "عابر سبيل"، وقال إنه تبنى في الرواية ذات القضايا التي يتبناها في أعمدته، لكن الأسلوب مختلف، ويأخذ الطابع الروائي عبر محاولة لتحفيز ذهن القارئ مع جهد في تشويقه، وامتاعه قبل أن يجد نفسه في مواجهةٍ مع الأسئلة الكبرى التي ربما كان لها كامل التأثير على الوضع الذي يعيشه وسط الاستقطاب والانفلات. وأشاد جمال فهمي، بمستوى السرد وجودة الأسلوب في رواية الصاوي، وقال إنها قد حققت شرط الامتاع، ولم تقتصر، كما يبدو من ظاهر عنوانها، على الأجواء الكروية، وإنما رصدت عبر عدسات مكبرة، واقعًا ثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا معقدًا، بدرجة تضعها في مصاف الروايات الجيدة، من وجهة نظره، وكأنها تنطلق من ملعب كرة القدم إلى ملعب الحياة لتناقش معنا هذه اللعبة التي نعيشها ونتورط فيها كلنا.