منى صموئيل – دينا حكيم استضافت نقابة الصحفيين، حفل توقيع كتاب إمراة خائفة للكاتبة الصحفية سلوى علوان ، والذى حضره لفيف من كبار النقاد والأدباء والفنانين وجمهور غفير من محبى الثقافة والأدب فى مصر ، وشهد الحفل مداولات نقدية جذابة حول مضمون رواية إمرأة خائفة . وأستمتع الحضور بنقاشات ثريّة أسهمت فى فتح آفاق الإبداع الثقافى ، وهو ما أشار للإضافة التى صنعتها الرواية للمكتبة العربية ، وبزوغ نجم سلوى علوان فى سماء الثقافة العربية ، كأديبة وروائية تستلهم إبداعها من واقع القضايا العربية. حيث نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين برئاسة حنان فكري ندوة لمناقشة رواية 'امرأة خائفة' الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة حروف وبحضور الناقد الدكتور مدحت الجيار والكاتب الروائي الكبير فؤاد قنديل والناقدة والروائية نفيسة عبد الفتاح ، كما حضر اللقاء فهمى نديم رئيس مؤسسة النديم لحقوق الانسان ، والناشط السياسى مستشار التحكيم الدولى سامح الجندى . وقام الشاعر طاهر البرنبالي بإدارة الندوة مقدما فقرات من قصائدة ، ثم افتتحت الكاتبة سلوي علوان بقراءة فقرة من الرواية ، وقد استهل الناقد الدكتور مدحت الجيار رؤيته النقدية عن الرواية بأن المؤلفة عدلت في ذاكرته ميزان الكتابة وجعلته مستبشراً بغد أفضل حيث اختارت الكاتبة طرق متعددة للكتابة وسارت ممسكة بأطرافها إلي النهاية ، موضحا سيطرة ضمير الأنا علي الرواية وأن الكاتبة استخدمت طريقة المذكرات كأنها تكتب مذاكرتها الشخصية وتخفيها ثم تعيد استدعاءها وإظهارها كما استفادت من مهنتها كصحفية في طريقة التحقيق الصحفي فجمعت الخبرات والمعلومات التوثيقية ،مؤكدا أن الرواية بها عدة مستويات من الكتابة كل واحدة تصب في الطريقة الأخري. وأكد الجيار أن الكاتبة كانت تمسك القلم بعنف تسرد الاحداث بقوة وتمكن كما رأي أن كل امرأة مرت في الرواية من بدايتها حتي النهاية كانت خائفة سواء ابنة أو أم أو جدة وفي كل مرة تحرم من حقوقها وهنا تسرد لنا الكاتبة الاحداث التي تمر بها منتقلة إلي أسلوب التحقيق حين تخرج إلي مناطق الأزمات في العالم العربي بيروت ثم غزة وبغداد، مؤكدا أن الصحفية أنقذت الكاتبة فمدتها بحقائق عن الصراع الدائر في المناطق الملتهبة إلا أن الكاتبة ساعدت الصحفية بالخيال والصور مشيرا إلي أن ماكتب في الرواية من أشعار لجاهين وجويدة كان لايمكن تصور الرواية بدونها خاصة وأنها تصور الاحداث وتتماشي تماما مع اللغة الشاعرة للكاتبة وقد بدأت الناقدة والروائية نفيسة عبد الفتاح رؤيتها النقدية بقراءة خاتمة الرواية التي اعتبرتها دليلا علي استمرار الهموم والمشكلات وأكدت أن النهاية المفتوحة هي النهاية الوحيدة المقبولة لعمل روائي مماثل حيث سارت البطلة وسط تعرجات الأرصفة وتلاشت في الزحام .