اعترف الفرنسى ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، بتلقيه مليونى فرنك سويسرى، من جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، نظير القيام ب«أعمال خاصة» للاتحاد الدولى، بالمخالفة للقانون، وأعلنت السلطات السويسرية فتح تحقيق مع «بلاتر»، بتهمة تقديمه رشوة مالية إلى «بلاتينى»، دون وجه حق. وقال «بلاتينى»، فى تصريحات صحفية، أمس الأول، إنه تلقى هذا المبلغ، نظير «أعمال خاصة» أجراها لصالح «فيفا»، وفقا لعقد مبرم مع الاتحاد الدولى، مضيفا: «كنت سعيدا لتمكنى من توضيح جميع القضايا مع السلطات، وطالما أننى موجود فى سويسرا فإننى مستعد للتعاون مع لجنة التحقيق فى أى وقت». وأعلن المدعى العام السويسرى، اعتزامه اتخاذ «إجراء جزائى» ضد «بلاتر»، وذكر فى بيان رسمى: «وزارة العدل فى سويسرا الاتحادية فتحت تحقيقا قضائيا ضد رئيس فيفا للاشتباه بإدارته غير الشرعية للمنظمة ودفع أموال بصورة غير قانونية»، موضحا أن «محققين» استمعا إلى «بلاتر» بصفته «مشتبها به»، فى حين استمعا إلى «بلاتينى» بصفته «مستدعى لإعطاء معلومات». وتشتبه وزارة العدل السويسرية، فى أن «بلاتر» وقع عقدا مع «بلاتينى» مخالفا للوائح وقوانين «فيفا»، بما لا يخدم مصالح الاتحاد، بل مصالحه الخاصة، بالإضافة إلى عقد «غير شرعى» مع الاتحاد الكاريبى لكرة القدم، عندما كان الترينيدادى جاك وارنر رئيسا له. ووفقا للمدعى العام السويسرى، فإن هناك أيضا «شكا خلال تنفيذ الاتفاق بأن يكون بلاتر تصرف بطريقة لا تخدم مصالح فيفا، منتهكا بذلك واجباته الإدارية، وهو ما ستكشفه التحقيقات الجارية حاليا». الجدير بالذكر أن «بلاتينى» بدأ العمل فى «فيفا» من عام 2002 كمساعد ل«بلاتر»، قبل أن يترك الاتحاد الدولى، وينجح فى رئاسة الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، ووفقا للتحقيقات فإن عملية دفع الأموال تمت فى 2011 على حساب «فيفا»، بادعاء القيام بأعمال خلال الفترة بين يناير1999 ويونيو 2002. وألغى «فيفا» فى اللحظة الأخيرة، أمس، مؤتمرا صحفيا ل«بلاتر» كان سيتحدث فيه عن الشبهات التى طالت الأمين العام «جيروم فالك»، وأدت إلى إقالته الأسبوع الماضى، لتورطه -حسب تقارير إعلامية- فى عملية بيع مشبوهة لبطاقات الدخول إلى المباريات فى مونديال 2014 فى البرازيل. وجاءت الفضيحة الجديدة ل«بلاتر»، بعد يوم واحد من إعلانه تغيير لوائح «فيفا» من أجل قطر، واتخاذه قرارا بإقامة بطولة كأس العالم 2022 التى ستستضيفها «الدوحة» فى فصل الشتاء بدلا من الصيف، لأول مرة، وذلك من أجل تفادى الحرارة الشديدة التى تصل إلى 50 درجة فى قطر صيفا، والرطوبة التى تتجاوز 100٪.