هددت روسيا بمعاقبة بولندا، حال إقدامها على إصلاح وترميم محركات 14 طائرة عسكرية مقاتلة من طراز «ميج 29» اشترتها بلغاريا من «موسكو»، وذلك فى خطاب أرسلته الشركة الروسية المصنعة لتلك الطائرات إلى البرلمان البلغارى. وذكر الجنرال ميخو ميخوف، رئيس لجنة الدفاع البرلمانية البلغارية، أن البرلمان البلغارى تلقى خطابًا بهذا الصدد، من سيرجى كروتكوف، رئيس الشركة الروسية المنتجة لتلك الطائرات، بتاريخ 16 سبتمبر الجارى، وهو الخطاب الذى حولته لجنة الدفاع بالبرلمان إلى وزير الدفاع البلغارى نيكولاى نانشيف. المثير فى الخطاب أن «موسكو» لم تعط تصريحًا رسميًا لبولندا بعمليات إصلاح الطائرات الحربية الروسية، باعتباره من اختصاصات شركة «aopck mig» الروسية، وهو ما يعنى عمليا وفق كافة العقود والاتفاقيات الموقعة بين «صوفيا وموسكو» فيما يتعلق بعمليات الصيانة والتزويد بقطع غيار للأسلحة الروسية التى ما زالت بحوزة الجيش البلغارى. ووصل الخطاب المذكور بعد توقيع وزير الدفاع البلغارى مع نظيره البولندى توماش شيمونياك، اتفاقية الترميم للمحركات، بالإضافة لمنع بولندا من استخدام قطع الغيار المسلمة من قبل موسكو إلى طرف ثالث هو بلغاريا، لأن ذلك يمثل خرقا للقانون الدولى، فضلاً عن أنه أحد الأسباب المباشرة لتوقف موسكو عن إمداد «وارسو» بأى قطع غيار لأسلحتها إلى هناك. وتؤكد مصادر أن السبب فى لجوء «صوفيا» إلى «وارسو» يكمن فى ارتفاع السعر الروسى المقدم لإصلاح وترميم المحرك الواحد الذى يصل إلى 1،050650 مليون يورو، وهو ما تراه «صوفيا» مجحفًا بعكس شروط مخففة معروضة من «وارسو» تصل إلى 30٪ تخفيضا عن العرض الروسي.