القارئ : ي . ج - القاهرة أنا زوج أبلغ من العمر 34 سنة متزوج منذ 8 سنوات ، ولدي طفل عمره خمس سنوات ، مشكلتي هي أنني أريد الإنجاب مرة أخرى وزوجتي لم تنجب ثانية حتى الآن رغم ان كافة التحاليل إيجابية لي ولها ولا يوجد مانع معروف لتأخر الحمل الثاني لذلك أريد الزواج بأخرى وزوجتي غير موافقة فماذا أفعل ؟؟ ريح قلبك – هدى زكي قال الإمام الشافعي : " العبدُ حرٌّ إن قَنَعْ والحرُّ عبدٌ إن طمع ...فاقنعْ ولا تطمعْ فلاَ شيءٌ يشينُ سوى الطمع" وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه " أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع " عزيزي صاحب الرسالة توقفت كثيرا أمام رسالتك وفي رأسي المئات من علامات التعجب فلا أحد ينكر عليك حقك في الإنجاب فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا ولكن ألم يهبك الله بالفعل هذه النعمة ورزقك بالولد أليس ذلك بكافي لأن تحمد الله وتشكره آلاف المرات ؟؟؟ ماذا لو ان الله قد حرمك من الإنجاب أو انه رزقك بطفل ناقص الخلقة ؟؟ إن آفة الإنسان يا صديقي هي الطمع فنحن لا نقدر نعم الله التي بين أيدينا بل يمتد نظرنا دائما إلى ما متع الله به غيرنا لنخسر في النهاية كل شيئ ونندم ، ليرزقك القناعة بأن ما يكتبه الله لك هو الخير . اتقي الله في زوجتك فأنت لا تدري أي كسر بالروح يتركه الزوج في قلب زوجته لمجرد تفكيره في الزواج بأخرى فمابالك وزوجتك ليس بها عيبا يعطيك الحق في ذلك وبدلا من أن تحافظ عليها وتحسن تربية ابنك وتسعى لتأمين مستقبله أخذت تفكر في الزواج من ثانية لجلب المزيد من الأطفال . عليك بالصبر فالدنيا ليست نكاح وإنجاب واجتهد لبناء حياة آمنة مستقرة كريمة لأسرتك الصغيرة وانظر إلى غيرك ممن حرمهم الله نعمة الزواج و الأبناء وأساله التوفيق والسداد التوفيق في الأمر. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]