قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، خلال كلمته التي القاها بصلاة التعزية بالكنيسة الإنجيلية المشيخية بقصر الدوبارة: "لَا تَحزَنُوا كَالبَاقِينَ الَّذِينَ لا رَجَاءَ لَهُمْ" وتساءل زكي عن لماذا لا نَحزَنُ والموتُ شيءٌ مُخِيفْ؟ فعرف زكي خلال كلمته أن الموتُ هو الحقيقةُ العُظمَى التي لمْ ينتصرْ علَيْها الإنسانُ بعدْ، كما وصف كتابِ الموتى أن الموتُ رحلةُ غروبٍ لا تعرفُ الشروقْ، والموتُ أيضا بالنسبة للعالمِ هو العبورُ إلى المجهولْ، وهو الفاصلُ الحقيقيّ بينَنَا وبينَ الأحباء. وأضاف زكي "لماذَا لا نَحزَنُ كالباقينْ؟" وأجاب: أننا لا نَحزَنُ كالباقين لأنَّنا لنا رجاءْ. والرجاءُ بالنسبةِ لنا هو يسوعُ المسيحْ. ويسوعُ المسيحْ هو الشهادةُ الوحيدةُ التي انتصَرَتْ على الموتْ. وعبر إلى الموتِ، ثم قامَ من الموتِ، فعبَرَ إلينا مرةً أخرى. وموتُ المسيحِ وقيامتُه وصعودُه إلى اللهْ هو الرجاءُ الوحيدْ لنا كمسيحيينْ. وأشاد زكي بكتابات الراحل عن الموت والقيامة فنجد شهادة التلاميذ عن السيد المسيح أنه حي وماتوا من أجل هذه الشهادة وتاريخ الاستشهاد:- لقد شَهَدَ تاريخُ الاستشهاد أنه حيٌّ. شهادة المرأة: - كانت شهادة المرأة غير معترف بها في ذلك الوقت شهادة المخطوطات: - الاف المخطوطات والتي تعود إلى القرن الأول الميلادي وهي متطابقة حول حادثة القيامة. التاريخ غير المسيحي: - لقد شَهَدَ التاريخُ غيرُ المسيحي أنه حيٌّ. يُعوِزُني الوقتُ لتقديمِ الشهاداتِ المتعدِّدةِ عن هذا الرجاءِ الحيْ. لأجلِ هذا، ولأنه عبرَ إلى الموتِ وعادَ إلينا وصَعَدَ إلى السماواتْ، لا نحزنُ كالباقين لأننا نؤمنُ بالحياة. الموتُ بالنسبةِ لنا هو رحلةُ شروقٍ لا تعرفُ الغروبْ. كما اضاف زكي، بأن بفقدان الدكتورُ القسْ منيس عبد النورْ تفقدُ الكنيسةُ العربيةُ والمصريةُ فارسًا بكلِّ المعاني لكلمةِ فارسْ.. فارس في نشر كلمة الله: 1- فارسٌ في نشرِ كلمةِ الله؛ فقدْ ألَّفَ وترجمَ ما يقربُ من مائةٍ من الكتبِ الدراسيةِ للكتابِ المقدسْ، والتي أصدرتِ دارُ الثقافة العديدَ منها. العمل في مجال النشر: 2- شاركَ في تحريرِ دائرةِ المعارفِ الكتابيةْ، وأشرفَ على المناهجِ الدراسيةِ للهيئةِ الإنجيليةِ في الخمسيناتْ من القرنِ الماضي. كما أسَّس مع الراحلِ الدكتورِ القسْ صموئيل حبيب مجلةَ أجنحةِ النسورْ. الريف المصري: 3- اهتمَّ بالريفِ الِمصري وشارك مع الراحلِ الدكتورِ القسْ صموئيلْ حبيبْ الاهتمامَ ببرامجِ محوِ الأميةْ، والاهتمامَ بالرسالةِ التنمويةِ لكلِّ الناس دونَ تمييزْ. صاحب الصوت الذهبي: 4-صاحبُ الصوتِ الذَّهبي؛ حيثُ قدَّم المئاتْ من البرامجِ الإذاعية، كما قدَّم المئاتْ أيضًا من البرامجْ عبرَ الفضائياتِ المسيحية، فتأثَّر به الملايين، واتَّسم أسلوبُه بالسهلِ الممتنعِ والعميقْ. كنيسة بلا جدران: 5-آمنَ بمفهومِ الكنيسةِ بأنَّها كنيسةٌ بلا جدرانْ؛ فالكنيسةُ هي من أجلِ الناسِ ولخدمةِ الجميعْ. نموذج في القيادة: 6 -قدَّم نموذجًا جديدًا في القيادةْ؛ فهو من القلائل الذينَ أعطوا مساحةً حقيقيةً لقيادةٍ رعويةٍ قويةْ بجانبِه، فهو النموذجُ القويّ الذي يقفُ بجانِبِه أقوياءْ. القدرة العلمية والرعوية: 7-جمعَ في شخصِه القدرةَ العلميةَ والرعويةَ في نفسِ الوقتْ، فجاءتْ رسالتُه تستندْ إلى المنهجِ العلميّ ولكنها قريبةٌ إلى قلوبِ الجماهيرْ. القدرة على استيعاب الأخر: 8- استطاع في شخصه أن يعطي مساحة حقيقية للمختلف عنه وأدار التنوع في كنيسة قصر الدوبارة بإبداع واحترام حقيقي. 9- يُعوِزُني الحديثُ عن الدكتورِ القسْ منيس عبدالنور ساعاتٍ طويلة؛ فرحلتُه رحلةُ عطاءٍ، ورحلةٌ رعويةٌ بكلِّ المقاييس الإنسانية. وأضاف زكي بالنيابةِ عن نفسي وأسرتي، أتقدَّم للأسرة والكنيسة بقصر الدوبارة بخالصِ العزاء. كما أنني بالنيابةِ عن أسرةِ الهيئة القبطية الإنجيلية للخدماتِ الاجتماعية مجلسِ الإدارةْ وجميعِ العاملينَ بها رئاسةِ الطائفةِ الإنجيليةْ، والمجلسِ الإنجيلي العامْ، ورؤساءِ المذاهبِ الإنجيليةِ وكافةِ المؤسساتِ الإنجيليةِ في مِصرْ وكذلك بالنيابةِ عن رابطةِ الكنائسِ الإنجيليةْ في الشرقِ الأوسطْ أقدم للأسرةِ والكنيسةِ العامةْ وكنيسةْ قصر الدوبارة لرعاتِها ومجلسِها وشعبِها بخالصِ العزاءْ وداعًا يا فارسَ الكلمةْ.