السيد : حكومة موظفين و لا تصلح لإدارة المرحلة الأقصري : منوط بها وضع خطة تسير عليها الحكومات القادمة فحسب عباس : بطيئة و تفتقر إلى الرؤية الواضحة فؤاد : ما هي إلا سياسات قديمة في ثياب جديدة المصري : تستخدم حلول أمنية لحل مشكلات سياسية بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر، على حكومة الدكتور حازم الببلاوي الانتقالية التي أقر الجميع بصعوبة المرحلة التي تديرها و بعد خلاف محتدم على طبيعة الدور الذى تقوم به و إذا ما كان إصلاحيًا و تنمويًا، أم أنه قاصر على وضع الخطوط العريضة من إعداد للدستور و إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحسب ما نصت عليه خارطة الطريق . و مؤخرًا تعرضت الحكومة لانتقادات واسعة نظراً لعجزها عن إحداث أية تغييرات اجتماعية و اقتصادية تذكر و هو الأمر الذى أدى إلى سخط و غضب كبيرين لدى الأوساط الجماهيرية ، لاسيما طبقة الفقراء و الكادحين بشأن الحكومة الحالية . سياسيون يرون أن “,”الانتقالية“,” لم تحدث تغييراً يذكر على ما ورثته من أوضاع اقتصادية و اجتماعية متدهورة خلفها النظام الفاشي السابق ما يعنى أن الحكومة الحالية ليست سوى عربة جديدة على قطبان الأنظمة المتعاقبة منذ قديم الأذل شأنها شأن باقي العربات المنكوبة . قال محمد السيد أمين لجنة السياسات بالحزب الناصري إن المواطن المصري البسيط لم يستشعر بعد بأي تحسن و لو نسبى في أوضاعه المعيشية و هو ما يعنى إخفاق الحكومة و عدم أدائها لدورها على أكمل وجه ، لافتاً إلى أن الأوضاع تسير في إطار الدولة العميقة “,”دولة مبارك“,” و لعل ما يؤكد هذا الاستمرار في نفس السياسات القديمة . و أشار السيد، إلى أن المواطن بعد ثورتين قامتا على أساس تحقيق العدالة الاجتماعية لن يجنح إلى الصبر و الصمت ، منوهاً إلي ارتفاع نسبة الفقر و قفز معدلات الجريمة التي تؤدى بدورها إلى حدوث حالة من السخط العام . و لفت أمين لجنة السياسات بالحزب الناصري، إلى أن الحكومة الحالية ذات أيدى مرتعشة و لا تملك جرأة سياسية لاتخاذ قرارات اقتصادية حاسمة ، مشيراً إلى أن الملف الأوحد الذى يتم التعامل معه هو الملف الأمني و الذى لم يحالفه التوفيق بعد مع الاهتمام به حيث أن المواطنين لم يشعروا بعد بتحسن في الأوضاع الأمنية . و نوه السيد عن أن البناء الإداري بالدولة يشوبه الكثير من الخلل و هو ما يعكس الكارثة الكبرى بمفاصل الدولة المختلفة ، لافتاً إلى أن التغيرات الجذرية التي كانت تلقيها القوى السياسية على عاتق الحكومة الانتقالية لم يحدث أياً منها بعد . و طالب السيد، الأسماء الثورية بالحكومة الحالية مثل كمال أبو عيطة و أحمد البرعي و حسام عيسى بسرعة اتخاذ قرار حاسم بشأن الاستمرار في الحكومة التي تبتعد بشكل كبير عن أحلام و تطلعات الشعب , متابعا: إن هذه الحكومة هي بالأساس حكومة موظفين ولا تصلح لإدارة هذه المرحلة الصعبة . و أضاف أمين لجنة السياسات بالحزب الناصري قائلا : إن السبيل للخروج من دوامة الإخفاقات المستمرة من الحكومة هو عزلها و الإعلان عن حكومة ثورية تعمل على تنفيذ مطالب الثورة على وجه السرعة وهو ما لن يتم إلا بخروج ثورة الجياع عن صمتها و التي لن تبق أخضراً أو يابس للأنظمة السابقة . ومن جانبه قال وحيد الأقصري رئيس الحزب العربي الاشتراكي إن الحكومة الانتقالية جاءت لتخط معالم الطريق للحكومة القادمة و لم تأت لإجراء إصلاحات شاملة و هو ما يجعلنا نقر بأن نسبة نجاحها تجاوزت ال 60% و هى نسبة معقولة , لافتاً إلى أن من يحاول النيل من الحكومة للمطالبة بعزلها هم من يريدون عودة النظام الفاشي الإخواني . و أشار الأقصري ، إلى أن الحكومة قامت بخطوات فعلية على طريق العدالة الاجتماعية مثل إعفاء أولياء الأمور من المصروفات الدراسية بالإضافة إلى مناقشتها لقانون الحد الأدنى و الأقصى و هي خطوات هامة إذا ما تم مقارنتها بالفترة القصيرة التي تولت فيها الحكومة عملها . و لفت رئيس الحزب العربي الاشتراكي إلى أن الحكومة منوط بها الأن تنفيذ خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها عقب نجاح الثورة في عزل النظام، منوهاً عن الحرب الضروس التي تتعرض لها مصر من قبل الإرهاب المسلح و الذى يستوجب اهتمام الحكومة بالشأن الأمني بشكل كبير . و نوه الأقصري ، إلي أن مشاركة شباب الثورة لم يتم بشكل مثالي عقب الثورة لأننا في هذه المرحلة في أمس الحاجة للخبرات القادرة على إنجاز المهام ، مشيراً إلى أن تطعيم الوزارة بهذه العناصر النشطة لا بد أن يتم خلال المرحلة القادمة . وفى سياق متصل قال كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية إن الأداء الحكومي الحالي يتسم بالبطء و الافتقاد إلى الرؤية بالإضافة إلى عدم خضوع تصريحات المسئولين بها لألية محددة مبنية على الدراسة و البحث ، لافتاً إلى أن الوزارة الوحيدة التي تعمل داخل الحكومة الحالية هي وزارة الداخلية التي تعمل على قدم و ساق من أجل القضاء على الإرهاب إلا أنها هي الأخرى تفتقر إلى ألية ممنهجة في سبيل تحقيق ذلك . و أشار عباس، إلى أن المواطن البسيط لم يستشعر بعد أية تغييرات قامت بها الحكومة ، متابعاً : المواطن مازال يعانى نفس المعاناة التي كان يعانيها و لم يحدث جديد فيما يتعلق بهذه المعاناة . و لفت المنسق العام لدار الخدمات النقابية، إلى أن المرحلة الحالية كانت بحاجة إلى حكومة ثورية قادرة على اتخاذ خطوات حاسمة لرفع المعاناة عن المواطنين ، منوهاً إلي أن الأعمار الكبيرة التي عليها وزراء الحكومة الحالية بالإضافة إلى عددهم الكبير الذى يتجاوز ال 35 وزيراً يثقل اقتصاد الدولة و يبطئ حركة الحكومة و يصيبها بالعجز . و أضاف عباس، قائلا : إن عدم التجانس في الرؤى و الأفكار بين الوزراء المختلفين في الوزارات المختلفة أدى إلى نتائج وخيمة لن يقينا إياها إلا إجراء تعديلات على الحكومة الحالية بما يتفق و طبيعة المرحلة . كما أكد هشام فؤاد المتحدث باسم الاشتراكيين الثوريين ، أن ما يحدث داخل أروقة الحكومة الحالية هو تكرار لنفس السياسات القديمة ، مشيراً إلى أن الاهتمام بالأمن السياسي على حساب الأمن العام هي السمة المميزة لهذه الحكومة . و أِشار فؤاد ، إلى أن المواطن العادي لم يستشعر بعد بأية تغييرات و لو طفيفة على حياته اليومية ، لافتاً إلى أن هذا المواطن الفقير لم يعد يشعر بأن حياته مأمن عليها في ظل ارتفاع نسبة الجريمة و غياب فكرة إعادة هيكلة الداخلية عن رؤوس المسئولين . و لفت ، المتحدث باسم الاشتراكيين الثوريين ، إلى أن أصدق تعبير عن أداء الحكومة الحالية هو “,” سياسات قديمة في ثياب جديدة “,” ، منوهاً عن الانحياز الواضح لرجال الأعمال و الذى أدى إلى ظلم بين للفقراء و الغلابة . و أضاف فؤاد قائلا : إن السبيل الأوحد لإصلاح مساوئ الوضع الحالي هو في الإعلان عن حكومة ثورية تقوم باستبدال السياسات البالية بسياسات جديدة أكثر اتفاقا مع تطلعات الشعب و مطالب الثوار ، متابعاً : لابد أن تحكم الثورة و رموزها . ومن جانبه قال خالد المصري المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل إن الحكومة الحالية لم تضف جديداً على ما كان قبل مجيئها ، مشيراً إلى أن الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية ازدادت سوءاُ بعد الثورة . و أشار المصري، إلى أن الحكومة تعمل بشكل أمنى بحت حتى طريقة تعاملها مع المشكلات السياسية تستخدم فيها البعد الأمني ، منوهاً عن الفشل الذريع الذى ستتعرض له الحكومة إذا ما استمرت على نفس الوضع . و لفت المتحدث الإعلامي ل 6 إبريل، إلى أن السبب الرئيسي وراء فشل و إخفاق الحكومة يكمن في احتوائها على عدد من رموز نظام مبارك ، واصفاً إياهم ب “,”أعداء الثورة“,” ، مشيراً إلى أن الحكومة التي أضيف إليها وزارة العدالة الانتقالية و المصالحة الوطنية لم تقم بأي شيء يذكر على هذا الطريق فلم تجرى بعد أي شيء على طريق العدالة الاجتماعية و لم تدر نقاشاً واحداً لعقد مصالحة وطنية .