على الرغم من المحاولات المستميتة من حزب النور السلفي لإقناع الشيخ أبو إسحاق الحويني- الداعية السلفي الشهير- بالعدول عن مواقفه الرافضة للأحزاب السياسية بشكل عام، ودعم حزب النور في الانتخابات البرلمانية المقبلة، نظرا للشعبية الهائلة التي يملكها "الحويني" والتي تفوق شعبية الدعوة السلفية كلها، تفجرت أزمة جديدة أفشلت مخططات السلفيين في الحصول على دعم "الحويني" كان سببا رئيسيا فيها جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تسببت في أزمة كبرى بين تلامذة أبو إسحاق الحويني وتلامذة ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية. نشبت الأزمة تحديدًا بين الثنائي مدحت عمار- أحد تلامذة الحويني والقيادي السابق بحزب النور، وبين إبراهيم أباظة- القيادي الحالي بالحزب السلفي وأحد أبرز تلامذة أبو إسحاق الحويني، وكانت تلك الأزمة بسبب موقف حزب النور من الدولة ما بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي بعد ثورة 30 يونيو، حيث هاجم هذا الموقف وبكل قوة مدحت عمار، مؤكدا على أن سبب استقالته من هذا الحزب هو تلونه بكل لون، مما جعله لا يقدر على البقاء، في حين رد عليه إبراهيم أباظة بهجوم شرس على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" معلنًا بدء معركة ضروس بينه وبين عمار وصلت إلى شيخيهما الحويني وبرهامي، وسط جهود مكثفة لاحتوائهما وإنهاء حالة الاحتقان بينهم. ونظرًا لقرب مدحت عمار من الثنائي أبو إسحاق الحويني ومحمد حسان الدعاة السلفيين، فشلت كل محاولات حزب النور للحصول على دعم الثنائي مما جعلهم يصعدون وجوه أخرى أقل تأثيرا في مجال الدعوة أمثال الشيخ مصطفى الدعوى الذي أصبح محللا لأفعال حزب النور من الناحية الشرعية بعيدا عن ياسر برهامي الذي أثرت عضويته في الحزب السلفي على شعبيته بشكل كبير منذ ثورة 30 يونيو.