بالمستندات.. مسجد زغلول الأثري برشيد "ثاني أقدم مسجد بمصر" مهدد بالانهيار

توقف العمل في ترميم مسجد زغلول الأثري بسبب الأزمة المالية الحالية، ويعد المسجد ثاني أكبر المساجد بمصر، ويعود تاريخه إلى عام 950 ميلادية، ومنه انطلقت إشارة بدء المقاومة الشعبية على حملة فريزر، لذا قام “,”فريزر“,” بتحطيم إحدى مآذنه، والجامع مقام على مساحة 5200 متر، ومقسم إلى جزأين، جزء مقام على حوالي 3200 متر وهو تابع لوزارة الآثار.
وقال السيد العاصي، الخبير السياحي، إن الجزء الثاني بالمسجد مقام على حوالي 2000 متر، وهو تابع لوزارة الأوقاف، وتم ترميم هذا الجزء عام 2009 على أساس استكمال الجزء الأثري؛ ليصبح الجامع جزءا واحدا فريدا في طرازه الأثري، إلا أن هذ الجزء أهمل حتى أصبح الآن عبارة عن بركة مياه راكدة، أدت إلى انتشار الحشرات والزواحف بالمنطقة لأكثر من 4 سنوات، وكما يحتوي المسجد على 266 عمودا ومسجد المحلى الأثري بمدينة رشيد أيضا الذي بداخله 199 عمودا.
أوضح العاصي أن أزمة مسجد المحلى، والتي تعد كبرى المشكلات في القطاع الأثري برشيد؛ حيث تم ترميم جزء من المسجد، ثم توقفت عمليات الترميم نتيجة الأزمة المالية التي تمر بها هيئة الآثار وقطاع المشروعات والإدارة الهندسية، وقد توقف المقاول العمل بالمسجد منذ قرابة عامين بعد ثورة 25 يناير، وأدى ذلك إلى انحسار المياه بداخله نتيجة للمياه الجوفية، مما سيؤدي انهياره وتصدعه.
وأكد العاصي أن مسجد المحلى يقع في منطقة حيوية مكتظة بالباعة الجائلين، ومحال سوق الخضار، ويخشى وقوع كارثة كبرى بسقوط مئذنة المسجد بعد توقف عمليات الترميم، مؤكدا أن مسجد زغلول الأثري هو الآخر، يعاني من نفس مشكلة توقف المقاول عن العمل نتيجة الأزمة المالية؛ حيث ما زال الجانب الغربي للمسجد مهدد بالانهيار لتوقف أعمال الترميم.
الجدير بالذكر، أنه قامت لجنة في فبراير الماضي بمعاينة تلك الآثار من هيئة الآثار ومجلس مدينة رشيد، وأكدت خطورة وقف عمليات الترميم ولم يتم حل تلك المشكلة حتى الآن.
ويذكر أن الدكتور طلعت إبراهيم، وزير الأوقاف السابق، قد اعتمد مبلغ 5 ملايين جنيه كدفعة أولى من وزارة الأوقاف لاستكمال أعمال فك وتركيب وترميم جامع زغلول الأثري، إضافة إلى ما تم اعتماده من قِبل وزارة الآثار بالتوازي مع قرار وزير الأوقاف، وهو مبلغ 5 ملايين جنيه أخرى، ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ تلك الاعتمادات.
وطالب العاصي الدكتور مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، ورئيس المجلس الأعلى للآثار بسرعة التدخل، وإنقاذ المناطق الأثرية بمدينة رشيد من الانهيار والإهمال من المسئولين.
Normal
0
false
false
false
EN-US
X-NONE
AR-SA