قال الناقد الدكتور صلاح فضل: إن تعريف الحزب الديني هو من يحض على كراهية غير أتباعه، أو يدعو للانتقاص من حق الآخرين، وذلك كما تنص المذكرات الشارحة، وآن الأوان للتوسع في مفهوم الأخلاق، وهو لدينا مقتصر على علاقة الرجل بالمرأة، وأهم مسئولية للمثقفين هي مقاومة استغلال السلطة، ولابد على المثقفين تطبيق مفهوم الأخلاق بشكل كامل وليس العلاقات الشخصية، فمشكلة كلينتون كان الكذب، ونيكسون التجسس، ولن نتقدم إلا إذا أعلنا الحرب على كل القيم الفاسدة. وأضاف فضل خلال ندوة "واجب المثقف تجاه مصر الآن" المقامة الآن بالمركز الدولي للكتاب: المسئولية الأخرى أن لدينا ضعفا شديدا في التفكير العلمي وتمكين الخرافة، الخروج من عصر الخرافة ودخول العصر الحديث هو التفكير العلمي، ويجب أن يشن المثقفين حربا على الخرافة، ومؤسسات الدولة موبئة تفرخ لتفكير الخرافة والجهل وهو عار على المثقفين، والفكرة الأخرى هي أهمية المنظومة المتكاملة، فكل واحد مطالب أن يكون نموذجا أعلى خاصة المبدعين، وهذا لن يأتي إلا بالاطلاع وانتقاء ما يناسبنا من الثقافات الغربية، ويجب أن ينفتح المثقفون العرب على الثقافة العالمية بدلا من شن الحروب والتعصب والوقوف ضد المظاهر الحضارية والتقدم العلمي، رغم أن أصل هذه العلوم من الثقافة والفنون العربية خاصة في الأندلس مثل مؤلفات ابن رشد، فالفكر لا يمكن أن يستقيم ويستأنف نشاطه إلا لو كان نقديًّا.