طموحي بلا حدود.. وأسعى لحصد الألقاب مع المنتخب الوطني وفريقي الجديد "محمد صلاح" اتصل بي ودعمني.. وأضع تجربته نصب عيني أتمني قيادة منتخب مصر للصعود لمونديال روسيا 2018 محمود حسن "تريزيجيه"، هو أحد اللاعبين المُميزين الذي سطع نجمهم خلال السنوات القليلة الماضية، يتميز بالمهارة والسرعة والأداء الفني المُميز، مما جعله يحجز مكانًا أساسيًا في صفوف الأهلي، والمنتخب الأوليمبي، واصبح ورقة رابحة لأي جهاز فني، تألق خلال الموسمين الماضيين، وكان سببًا في تتويج الأهلي بالكونفدرالية للمرة الأولى، قبل أن يخطف أنظار الأندية الأوروبية، ويتلقى أكثر من عرضًا في الفترة الأخيرة، وانتقل لصفوف أندرلخت البلجيكي لمدة موسم على سبيل الإعارة، لينطلق الفتى الذهبي نحو مشواره الاحترافي، وحرصت "البوابة" على إجراء حوار مع اللاعب قبل مُغادرته إلى بلجيكا. في البداية.. كيف أقنعت مسئولي الأهلي للموافقة على الانتقال لأندرلخت؟ - في البداية رفض مسئولي الفريق الفكرة تمامًا، وكنت حزينا جدًا، واحترمت رغبة النادي، صاحب الفضل الكبير عليه بعد ربنا في الوصول إلى النجومية، والجماهير عرفتني من خلال الأهلي، لذلك رضخت لرغبة الجهاز الفني، رغم أنني كنت أتمنى موافقتهم على احترافي في بلجيكا، وكدت أن أفقد الأمل، لكن الأهلي وافق على إعارتي، وشعرت بأن ذلك هدية منهم على موافقتي على البقاء، وعدم إثارة أي أزمات. لماذا اخترت الانتقال ل "أندرلخت" رغم تلقيك عروضاً أفضل؟ - أسعى للخروج بشكل أفضل للاحتراف الخارجي، وأشعر أنني سأحقق الكثير من خلال بوابة "أندرلخت"، وهو واحد من أكبر الأندية في أوروبا، وأقوى الفرق في بلجيكا، وأتمنى أن تكون بدايتي معه موفقة، لأنه سيكون بمثابة انطلاقة قوية نحو الاحتراف في أكبر أندية أوروبا، لاسيما وأنني تلقيت وعداً صريحاً من رئيس النادي، بأن التعاقد معي خطوة لتسويقي أوروبيا في أندية كبيرة. ما تعليقك على تصريح مدرب أندرلخت بأنك لن تُشارك في المباريات مباشرة؟ - أي لاعب لابد أن يتأقلم على الأجواء الجديدة، وهو الأساس في المُشاركة، ولا يمكن أن أشارك بدون التأقلم، وهو ما كان يقصده المدرب، لكي لا أظهر بشكل غير مفيد، وهو ما يسبب ضرر لي وللفريق، كل ما أتمنى الآن أن يوفقني الله، وأتأقلم سريعاً، لكي أشارك في أسرع وقت. متى تريد الرحيل لنادي أكبر من أندرلخت ؟ - لا أفكر الآن إلا في التأقلم بشكل جيد مع الفريق، ثم المشاركة في المباريات وقيادة الفريق نحو الفوز بالدوري البلجيكي، ومن ثم شراء عقدي نهائياً من الأهلي، خصوصاً أنني رحلت علي سبيل الإعارة، واسعى لصناعة الفارق بشكل جيد، ومن ثم التفكير في الانتقال لنادي أوروبي كبير، فطموحاتي بلا حدود ولا سقف لها. هل ترى أن انتقالك لنادي بحجم أندرلخت سيشكل ضغطاً كبيراً عليك؟ - أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، وبالطبع ذلك يشكل مسئولية كبيرة على عاتقي، ولكني أسعى أن أكون بقدر هذه الثقة، وهذا يعطني دفعة معنوية كبيرة، خاصة أن أندرلخت فريق كبير ويساعد أي لاعب ينضم إليه، والنجاح مع الفريق البلجيكي، هو ما اسعى إليه بالفعل أولاً، وبعد ذلك كل شيء في وقته. هل تسعى أن تكرر تجربة محمد صلاح في الملاعب الأوروبية؟ - بالطبع هذا من أهم أهدافي، جميع اللاعبين الآن يضعون محمد صلاح هدف أساسي أمامهم، كل لاعب مصري سينتقل لأي نادٍ خارجي، يتمني أن يسير على خطى "صلاح" فقد قدم مستويات مُبهرة منذ أن انتقل من صفوف المقاولون العرب، مروراً بمحطة بازل السويسري، ثم الانتقال لواحد من أكبر أندية أوروبا، وهو تشيلسي، وظهر بمستوى مميز أيضاً مع فيورنتينا في الموسم الماضي، وواثق من نجاحه في روما هذا الموسم. هل تلقيت اتصالات هاتفية من صلاح بعد انتقالك لبلجيكا؟ - اتصل بي محمد صلاح بعد موافقة الأهلي ودعمني كثيرًا وتحدث معي، عن الأجواء فى أوروبا بشكل عام وعن أجواء بلجيكا بشكل خاص، وأكد لى في معسكر المنتخب الأخير أثناء مواجهة تشاد، على أن التأقلم هو طريقي للنجاح، وأنه يمكنني بعد ذلك الانتقال لفريق أوروبي أكبر. وماذا قال لك أحمد حسن والذي سبق له اللعب في أندرلخت؟ - العميد وقف بجواري، منذ بداية الموافقة على الاحتراف، ولم أتخيل كل هذا الدعم منه، ومازال يدعمني حتى الآن، والحقيقة أنه سهل من مهمتي كثيرا، خاصة بعد تصريحاته الرائعة في حقي من خلال الصحافة البلجيكية، والتي قال فيها إنني سأصبح أفضل منه شخصيا، وهو ما يثبت لي أنه شخصية مختلفة عن الآخرين، ويحب الخير للجميع والعميد له باع وشهرة كبيرة في أوروبا وتحديدا في تركياوبلجيكا، ولن أنسى على الإطلاق نصائحه في مشواري الاحترافي. ما هي رؤيتك للأهلي الموسم المُقبل؟ - الأهلي أكبر فريق في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، من الطبيعي أن يضم لاعبين على أعلى مستوى، وأي لاعب له الشرف أن يرتدي القميص الأحمر، ومن المؤكد أن الفريق بعد موسم صعب جدًا مر عليه، وعاش في ظروف غير عادية كانت نتيجتها خسارة بطولة الدوري، إلا أن الوضع يختلف في الفترة المقبلة، خاصة بعد تدعيم الفريق في كل صفوفه، ومن المؤكد أن الفريق سيعود قريبا لمنصات التتويج وحصد البطولات. هل ترى أن الأهلي قادر على التتويج بالكونفيدرالية؟ - الفرصة كبيرة جدا في حصول الفريق على الكونفدرالية، وذلك بعد الوصول للدور نصف النهائي، واللاعبون عندما يصلون لتلك المرحلة، يصبحون في أعلى درجات التركيز، كما أن هناك عناصر خبرة في الفريق، وعلى رأسها شريف إكرامي، وعماد متعب، ووليد سليمان، ومؤمن زكريا، والجميع في الأهلي يتسم بصفة رائعة، وهي "روح البطل"، وعلي الجميع أن يتذكر الأهلي وهو يفوز بالبطولة في الموسم الماضي رغم نقص الصفوف، لكننا كنا واثقون من الفوز بها وهو ما تحقق في الدقيقة الأخيرة، لأننا نملك روح الفانلة الحمراء، ونلعب من أجلها. ما وضعك في حسابات الأرجنتيني كوبر؟ - الحمد لله أنني قدمت أوراق اعتمادي بصورة طيبة في مباراة غينيا الاستوائية الودية، والتي كانت بداية التعارف بيننا، وقد أشاد بي وأكد لي أنني من العناصر المهمة في حساباته، ثم شاركت في لقاء تشاد الأخير بالتصفيات الإفريقية، وأتمنى أن أكون جزءًا من حساباته، والمساعدة في تحقيق الإنجازات خلال الفترة المقبلة، من خلال التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وكأس العالم في روسيا، كما أن كوبر أشاد كثيرا بمستواي وهذه الشهادة وسام على صدري. من مثلك الأعلى محليًا وعالميًا وناديك المفضل ؟ - يلقبني البعض بخليفة نجم الأهلي السابق محمد بركات، وهذا شرف كبير لي، لكن لا يوجد لدي مثل أعلى، أريد أن أصنع اسمي بعيدا عن الجميع، بالوصول لأعلى المستويات الفنية والبدنية، والمساهمة في تحقيق البطولات مع فريقي والمنتخبات الوطنية. من أقرب الأصدقاء لك في الوسط الكروي؟ - جميع اللاعبين أصدقائي، لكن الأقرب لي هم الثنائي سعد سمير، زميلي بالفريق، ومن الفرق الأخرى محمد سالم مُهاجم المقاولون العرب. طموحاتك في الفترة المقبلة مع المنتخبات؟ - الوصول مع المنتخب الأولمبي لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ، تحت القيادة الفنية للكابتن حسام البدري، لما يملكه من قدرات فنية عالية ستساهم في تحقيق المنتخب لإنجاز مشرف للكرة المصرية يعوض الجماهير عن غياب المنتخب الأول لبطولة الأمم الأفريقية لثلاث مرات متتالية، فهو دائمًا يحدثنا عن اللعب تحت الضغوطات الكبيرة لرفع اسم مصر في جميع المحافل الدولية، وكذلك الصعود مع منتخب مصر لكأس العالم في روسيا، مع الأرجنتيني هيكتور كوبر.