سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"عبدالرحيم علي": الانتخابات البرلمانية معركة حياة أو موت.. نعيم: التيارات الإسلامية تتفق مع الإخوان في عدائها للدولة المدنية.. والأباصيري: السلفيون يستخدمون "التقية" دائمًا في السياسة
قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز": إن الانتخابات البرلمانية القادمة استحقاق وطني مهم في تاريخ مصر، مؤكدًا أنها معركة حياة أو موت. وأضاف علي: "إما أن تعيش الدولة المصرية وتستنشق نسمات الحرية وتتقدم مؤسساتها الوطنية، وإما أن تدخل في صراعات بين البرلمان ومؤسسة الرئاسة تنتهي بتمزيق الوطن أو تعطيل مسيرة التنمية مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن مصر في وضع اقتصادي واجتماعي منهار، حيث يحاول الرئيس عبدالفتاح السيسي بجولاته المتعددة بناء الدولة المصرية مرة أخرى. وشدد على أن مصر مُقبلة على الانتخابات البرلمانية لاستكمال خارطة الطريق، مؤكدًا أن البرلمان سيكون أحد أسباب استكمال بناء الدولة المدنية المصرية، مؤكدًا أن البرلمان القادم سيساهم في بناء دولة مصرية حديثة تبنى على أسس الحرية والديمقراطية وتراعي حقوق أبنائها الشباب والأقباط والمرأة، ويعلي من قيمة الوطنية لدى المصريين. من جابنه، أكد نبيل نعيم، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الفكر السلفي عدو للدولة المدنية، لافتا إلى تحريم السلفيين لأرباح مشروع قناة السويس، وأنهم الوجه الآخر من تنظيبم "داعش" الإرهابي. وأضاف نعيم، أن السلفيين "دواعش" إذا وصلوا للحكم سيفجّرون آثار مصر، مؤكدًا أن فكر "الدواعش" أصله سلفي، لكن وصل معه الأمر إلى حد تكفير جميع المجتمعات. وأوضح أن السلفيين إذا تمكنوا من السيطرة على حكم البلاد سيظهر وجههم "الداعشي" وسيفجرون ويحرقون كل شيء من التماثيل إلى الآثار والبنوك والمتاحف وتجريم الأغاني. وقال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن جميع التيارات السلفية في مصر تتفق مع فكر الإخوان في عداء الدولة المدنية، مؤكدًا أنهم يكذبون على الشعب مستغلين تواضع ثقافتهم، ويسوّقون على أنهم مختلفون عن غيرهم؛ خوفا من الحاكم. وأشار نعيم، إلى أنه مع زوال قوة الحاكم وسيطرة السلفيين على حكم البلاد سيظهر وجههم الحقيقي ويتوحدون جميعًا مع الإخوان. من جانبه، قال محمد الأباصيري، الداعية الإسلامي: إن السلفيين يستخدمون التقية دائمًا خلال عملهم السياسي، موضحًا أنهم يقولون للعامة عكس ما يعتقدون داخل أنفسهم ويبررون ذلك الأمر للوصول لأهدافهم. وأكد الأباصيري، أن الحقيقة التي يحاول السلفيون إخفاءها هي أنهم لم يكونوا أبدًا مع ثورة "30 يونيو" أو مع ما حدث يوم يوم "3 يوليو" بإلقاء القبض على الرئيس المعزول محمد مرسي وإنهاء حكم جماعة الإخوان لمصر. وشدد على أن عقيدة السلفيين لا تسمح لهم بعمل ثورة ضد الإخوان، مشيرا إلى أن قيادات السلفيين يؤكدون دائمًا أن الإخوان أقرب إليهم من أي فصيل آخر، لافتا إلى أن أغلبية السلفيين في مصر شاركوا في اعتصام "رابعة" مستشهدًا بتصريحات الداعية السلفي ياسر برهامي عن ذلك الأمر. وأوضح الداعية الإسلامي أن برهامي أكد أن أغلب من قتل في "رابعة" هم من شباب السلفيين، لافتًا إلى أنهم قاتلوا ضد ضباط الشرطة خلال فض الاعتصام، مؤكدًا أن الوطن بالنسبة للسلفيين لا يعني أي قيمة، وهو عبارة عن حفنة من "التراب النجس"، حسب وصفه. وأضاف أن تكفير الآخر هي الأساس في تكوين الفكر السلفي، موضحًا أن السلفيين لم يؤسسوا تنظيماتم إلا بعد اقتناعهم بكفر المجتمعات، مستشهدًا بجماعة الإخوان التي أسسها حسن البنا بعد اقتناعه بكفر المجتمع المصري. وأشار الداعية الإسلامي إلى أن السلفيين يؤسسون بين أنفسهم نواة للمجتمع المسلم على حسب اعتقادهم بعد اقتناعهم بكفر المجتمع الذين يعيشون داخله. وقال الأباصيري: إن شيوخ وقيادات التيارات السلفية المختلفة يقومون بنزع الانتماء للوطن من داخل نفوس أتباعهم ويطالبونهم بالانتماء للدولة الإسلامية الموجوده في خيالهم. واختتم: "أي منتمٍ للتيارات السلفية لا تجد لديه أي انتماء للوطن"، لافتا إلى أن السلفيين لديهم نظرة دونية تجاه المرأة ويرونها آلة للإشباع الجنسي فقط.