يسعى حزب النور السلفي للسيطرة على البرلمان القادم، كخطوة ثانية، بعد خطوته التمهيدية الاولى والذي اصر خلالها اعضاؤه بلجنة الخمسين على إقرار نظام الحكم بموجب الدستور الجديد بتقاسم السلطة بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة والبرلمان. وكشف الداعية السلفي "محمد الاباصيري" أن حزب النور يعمل على تشكيل ائتلاف مع الصف الثاني والثالث من جماعة الاخوان للتقدم به كتحالف انتخابي، بالاضافة الى عرضهم ضم ناشطين بالحزب الوطني المنحل ترشحهم على قوائمه، مقابل تمويلهم لحملات حزب النور بمناطقهم، بهدف حصد اصوات المناطق المؤيدة للوطني المنحل والسيطرة على غالبية كراسي البرلمان وان يكون المسيطر عليها بالكامل حزب النور السلفي وعن دعم حزب النور للمرشح الانتخابي "عبد الفتاح السيسي" كشف الأباصيري ان دعم الحزب للسيسي لم يكن بدافع "حب الوطن، فغالبية السلفيين كالأخوان يكفرون بالوطن، وانما توجه النور لدعم السيسي في خطوة لتثبيت اقدامهم على الساحة السياسية المصرية والحيلولة دون حل حزبهم المخالف للدستور، فعمل شيوخ النور على استغلال منابر المساجد للدعاية الى السيسي، في خطوة ستمكنهم من الدعوة لانفسهم فب الانتخابات البرلمانية، لحشد اصوات الناس تجاه مرشيحهم وتمكنهم من السيطرة على غالبية كراسي البرلمان، وتشكيل الحكومة السلفية، تمهيدا لتحقيق دولتهم" واوضح الاباصيري ان التيار السلفي ينظر لانتخابات البرلمان القادمة كمعركة حياة او موت، مشيرا الى أنه في حال نجح السفيين في السيطرة على غالبية البرلمان، وتشكيل الحكومة السلفية، فان هذا سيؤدي بدولة مصر الى الفشل، ما يعزز لثورة ثالثة . واعرب الاباصيري عن اعتقاده بأن يتم حل الحزب تطبيقا للدستور، وهذا سيدفع بالسلفيين الى اعلان الحرب على الدولة واعلانهم بالافكار التكفيرية المنطوي عليها الافكار السلفية، كما انهم سيعلنون اعتذارهم للاخوان وسيتحافون معا ضد الدولة، فحزب النور يسعى من الآن "ليصبح هو الدولة قبل أن تأكله الدولة، مشيرا إلى أن قيادات الحزب تدرك أن معركتهم مع الدولة قادمة لا محالة، وأن مصير الإخوان ينتظرهم في أية لحظة ولن ينقذهم منه إلا قوة دستورية تتمثل في أغلبية البرلمان، وتشكيل الحكومة لينازعوا الرئيس القادم سلطاته"، مؤكدا أنهم في سبيل تحقيق ذلك لديهم استعداد للتعاون مع الشيطان.