اختتمت، اليوم الأحد، في مدينة ينتشوان بمنطقة نينجشيا الصينية ذاتية الحكم فعاليات الدورة الثانية لمعرض الصين والدول العربية 2015، والتي عقدت تحت عنوان "إحياء روح طريق الحرير وتعميق التعاون الصينى العربي"،بعد أن تسلمت مصر دعوتها لتصبح ضيف الشرف للدورة الثالثة للمعرض في عام 2017. وقد شاركت مصر في شتى الأنشطة الخاصة بالمعرض، وتلك التي أقيمت على هامشه لهذا العام؛ والتي كان من ضمنها القمة الصينية والعربية للصناعة والتجارة، ومنتدى طريق الحرير على الإنترنت، ومنتدى التعاون الصيني العربي للصحة، وندوة الزراعة الرفيعة المستوى بين الصين والدول العربية، ومؤتمر الوكالات السياحية الصينية والعربية، ومؤتمر التعاون الصيني والعربي في نقل التكنولوجيا والإبداع، هذا فضلا عن معرض طريق الحرير على الإنترنت وتكنولوجيا الحوسبة السحابية وتطبيقاتها، ومعرض التكنولوجيا العالية والجديدة والمعدات، ومعرض الزراعة الحديثة بين الصين والدول العربية، ومعرض البستنة الصينية، والأسبوع الثقافي والفني للصين والدول العربية، إضافة إلى منتدى التعاون الصيني العربي للإذاعة والتلفزيون، والدورة السابعة لمؤتمر رجال الأعمال من قومية هوى الصينية والمعرض الدولي للأطعمة الحلال. وخلال المعرض وقع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصرى اتفاقية تعاون مع الجانب الصيني، حيث تم الاتفاق مع إذاعة الصين الدولية حول بث البرامج وعلى إطلاق حلقة ثابتة تحت عنوان "المسرح الصيني" في القناة الثانية للتليفزيون، وكذلك عرض المسلسلات الصينية للجمهور المصري. وقد شارك وفد علمي مصري رفيع المستوى بدعوة من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية في فعاليات منتدى التعاون الصيني العربي في مجال نقل التكنولوجيا والابتكار، وهو واحد من المنتديات التي أقيمت على هامش المعرض، الذى تضمن أيضا في فعالياته إقامة منتدى لرؤساء الجامعات العربية والصينية، الذي حضره حوالي 7 من رؤساء الجامعات المصرية. بالإضافة إلى هذا كان هناك منتدى آخر عقد على هامش المعرض؛ وهو المنتدى الذي سلط الضوء على الكوادر العربية الشابة من النساء خاصة من سيدات الأعمال الناجحات اللاتي كان لهن إسهامات ملحوظة في التنمية في بلادهن حيث مثل مصر فيه د. كريمة عبد الكريم رئيسة مجلس إدارة الجامعة المصرية الصينية، التي من المقرر أن تفتح أبوابها للدراسة خلال العام الأكاديمي 2015/2016. وحضر جانب من فعاليات المعرض من الزعماء العرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حيث كانت المملكة الأردنية هي ضيف شرف المعرض لهذا العام، هذا بالإضافة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وكانت رئيسة منطقة نينجشيا ليو هوى قالت، في تصريحات لها حول المعرض، إنه يهدف إلى توريث روح الصداقة الصينية العربية إلى الأجيال الجديدة، وتعميق التعاون بين الجانبين من أجل التنمية المشتركة. وأكدت أن المعرض الذي نظمته حكومة منطقة نينجشيا لقومية هوى تحت رعاية مجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) وبالتعاون مع وزارة التجارة والمجلس الصينى لتنمية التجارة الدولية هو معرض شامل ذو تأثير كبير على المستويين المحلي والدولي، حيث أنه يمثل منصة استراتيجية للدول الواقعة على طريق الحرير لإجراء الحوارات الرفيعة المستوى والتواصل السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الثقافي، ويبنى جسرا لتبادل المعلومات بين المؤسسات المحلية من المقاطعات والمدن ومناطق الحكم الذاتي الصينية من ناحية والدول العربية والإسلامية من ناحية أخرى كما أنه يوفر خدمات استشارية تجارية للغرف والجمعيات التجارية والشركات الكبرى. وشارك في هذا الحدث الهام أكثر من 70 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، و46 غرفة تجارة مشهورة، وممثلون من 6200 شركة متوسطة وكبيرة ومؤسسات مالية، وأكثر من 37000 تاجر في هذا الحدث الهام. وتم خلاله إبرام نحو 163 صفقة تقدر بما يقرب من 171.2 مليار يوان (26.8 مليار دولار أمريكي)؛ حيث شملت الاتفاقيات الموقعة صفقات في مجال الطعام الحلال والزراعة والمواد الجديدة وتصنيع المعدات والرعاية الطبية والمستحضرات الصيدلانية والطاقة والمواد الكيميائية وبناء المناطق الصناعية والبناء والإسكان والمنسوجات والخدمات. الجدير بالذكر أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية تضخم من 10 ملايين دولار أمريكي في خمسينيات القرن الماضى إلى 251.2 مليار دولار في عام 2014، مما جعل الصين ثاني أكبر شريك تجاري للمنطقة العربية. ويهدف الجانبين لزيادة التبادل التجارى بشكل أكبر ليصل إلى 600 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة.