أكد الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا: إن الله تعالى شرع لنا العبادات لمقاصد عظيمة، وكلها تصب في مصالح الإنسان. وأوضح زارع خلال خطبة الجمعة اليوم، أنه في الصيام كنا نقول أن الهدف "لعلكم تتقون"، وفى الحج نقول "ليشهدوا منافع لهم"، وهي منافع دنيوية وأخروية، ورحلة الحج هي دورة أخلاقية تربوية إنسانية تتعلم منها كثيرا من السلوكيات الراقية حتى تنقل هذا السلوك إلى بلدك ووطنك ومجتمعك وشارعك. وأكد "زارع " أنك لا تذهب لكى ترجع بلقب الحاج فلان، ولكن لتتعلم هناك، وأن تنظر للناس جميعا بلا عصبية ولا قبلية، ففي الحج تذوب الفوارق وتتلاشي العصبيات والقبليات، فلا مذهبية ولا طائفية، فالكل ينادي نداء واحدا لبيك اللهم لبيك، هذا درس لنا أن نبتعد عن هذه الأمراض التي تدمر البلاد والعباد، وهى محرقة الأوطان أن يدب فيها أمراض الجاهلية القديمة الولاء للقبيلة وللعصبيات والحزبية، ولكن الشعار الوحيد أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون. وذكر أن الرسول الكريم قال في حجة الوداع " ألا وإن كل شيء من أمور الجاهلية موضوع تحت قدمي، وأمور الجاهلية كانت الربا والحروب الأهلية والعصبية والقبلية، وأشار إلى أن النظرة الصحيحة للإسلام أنك لاتعادي أحد بسبب عقيدته أو مذهبه أو جنسه، وإنما اختلاف العقائد للتعارف وللتكامل وللتعايش، وتبادل المنافع وليس للعداء والكراهية، والنظرة الصحيحة أيضا أن البشرية بأكملها بينهم قاسم مشترك أنهم أولاد أبا واحدا وأما واحدة كلكم لآدم وآدم من تراب فلايصح العداء بينهم، ولكن التعاون والتعايش والتكامل لعمارة الأرض"وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"،ولا بد من محاربة كل انواع الفساد فلاتنمية ولابناء مع الفساد لكن العقل يقول يد تبنى ويد تحارب الفساد وعلى من يعرف حالة فساد لايتستر عليها ويبلغ الجهات المختصة عن ذلك. واستشهد الشيخ برسم كاريكتورى معبر وهادف لاحد الرسامين بيصور فيه أن هناك حجاج الرشوة وذهبوا لكى يرجموا ابليس فقال لهم انتم جايين ترجمونى انا فرجمهم هو بالحجارة وان النبى كان في الحج ييسر ويخفف ويسهل ويرفع العنت فكان ياتيه اسئلة في الحج رميت قبل أن احلق حلقت قبل أن ارمى ويقول افعل ولا حرج افعل ولا حرج وهذا درسا وسلوكا ودعوة للتيسير والتخفيف في أمور العبادات والمعاملات وهذا من مقاصد الإسلام.