يصادف اليوم الأربعاء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأسير رائد عبد السلام الجعبري من مدينة الخليل، والذي كان قد استشهد في سجن إيشل بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل وحدات القمع والتنكيل (النحشون) التي لم تتوان عن ارتكاب جريمتها النكراء ضمن سلسة طويلة من الاعتداءات والجرائم التي استهدفت الأسرى والمعتقلين. واستذكرت الهيئة في بيان لها اليوم، الشهيد رائد الجعبري الذي كان معتقلًا في سجن عوفر قبل نقله إلى سجن إيشل، حيث تعرض للتعذيب والتنكيل خلال عملية نقله على يد قوات النشحون حتى لحظة إدخاله السجن، وفي محاولة دنيئة حاولت سلطات الاحتلال وإدارة السجن التنصل من الجريمة بادعاء قيام الأسير الجعبري بشنق نفسه. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الشهيد الجعبري بتاريخ 6/7/2014، بادعاء قيامه بصدم عدد من الإسرائيليين قرب مفرق عصيون شمال الخليل، وفي أعقاب انتشار خبر الاستشهاد انتفض الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وقاموا بعدة خطوات احتجاجية وأعلنوا إضرابًا عن الطعام حدادًا على روح الشهيد رائد الجعبري وشهدت محافظات الوطن عامة ومحافظة خليل الرحمن خاصة تظاهرات واحتجاجات وتنديدات استنكارا للجريمة. وكانت نتائج تشريح الطب الشرعي آنذاك التي شارك فيها أطباء فلسطينيين وأردنيين، أكدت تعرض الشهيد الجعبري إلى ضربه شديدة في الرأس في المنطقة الواقعة أسفل الأذن اليسرى وبدت واضحة ندبه واسعة في الرأس، الأمر الذي تسبب بنزيف وارتجاج في الدماغ مما أدى إلى استشهاده بعد مدة قصيرة من الاعتداء عليه. وقالت الهيئة: "إننا في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأسير الجعبرى نؤكد تحميل سلطات الاحتلال وحدها المسئولية الكاملة عن استشهاد الشهيد الجعبرى وندعوا كل المنظمات والهيئات الدولية إلى تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية لملاحقة ومحاسبة المجرمين وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية ونجدد المطالبة بضرورة إيفاد بعثات دولية للتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون من تعذيب وإهمال طبي متعمد واعتداءات مستمرة بما يتناقض مع اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني". وذكرت الهيئة أن اعتصاما ووقفة ستنظم اليوم الساعة الحادية عشرة صباحا، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في الخليل، في ذكرى استشهاد الأسير رائد الجعبري.