حذر علاء عبدالصادق، مدير قطاع الكرة فى الأهلى، عمرو جمال مهاجم الفريق من التلويح بورقة العروض الخارجية للضغط على الجهاز الفنى بهدف دفعه لإشراكه فى المباريات بشكل منتظم بعد تعاقد النادى مع الثنائى الغانى جون أنطوى، والجابونى ماليك إيفونا. معتبرًا أن ذلك يهدد وجود اللاعب فى التشكيل الأساسى كما كان فى السابق. وكانت حالة من الاستياء سادت بين أعضاء الجهاز الفنى بسبب تسريب اللاعب أخبارًا عن تلقيه عروضًا أوروبية، حتى بعد إغلاق باب القيد الصيفى بمعظم دول القارة العجوز نهاية الشهر الماضى، حيث يشعر مسئولو النادى أن اللاعب لجأ لهذا الأسلوب «للى ذراع» الجهاز الفنى وإجباره على الدفع به فى المباريات. وكان عمرو جمال، الملقب ب«الغزال» قد أثار أزمة كبيرة حين ألقى قميص الفريق اعتراضًا على عدم مشاركته فى إحدى المباريات الإفريقية ببطولة الكونفدرالية، ومن ثم تم تغريمه ماليًا وتهديده بالإيقاف لو تكرر الأمر. وكان اللاعب قد عانى كثيرًا بعد أن تماثل للشفاء من قطع فى الرباط الصليبى ليجد لنفسه مكانًا فى التشكيل الأساسى رغم قيده فى القائمة الإفريقية بعد أن كانت انطلاقته صاروخية مع الفريق. ويسعى مسئولو القلعة الحمراء لوضع نظام صارم لجميع اللاعبين بعد النجوم الذين انضموا للأهلى فى الصيف الحالى، وذلك لمنع حدوث أى خروج عن النص كما حدث فى الموسم الماضى، الذى شهد العديد من الصدامات، كانت أحد أهم أسباب الإطاحة بوائل جمعة، مدير الكرة، من منصبه بعد المشكلة الشهيرة التى نشبت مع حسام غالى، لاعب الفريق، ومن ثم تخشى الإدارة الحمراء فتح الباب أمام مزيد من المشاكل فى المرحلة المقبلة. ولا يعد عمرو جمال، المشكلة الوحيدة داخل الأهلى، ولكن أيضا يبدو أن سعد سمير هو الآخر سيكون أزمة جديدة داخل القلعة الحمراء بعد التعاقد مع الثنائى رامى ربيعة، وأحمد حجازى، وهو ما سيشعل المنافسة بينهم لاختيار قلبى الدفاع فى المباريات المقبلة علما بأن سعد يرفض البقاء على مقاعد البدلاء، وسبق له أن هدد بالرحيل عن النادى فى الموسم قبل الماضى حين كان يعانى من الجلوس كثيرًا على مقاعد البدلاء وهو السيناريو المرشح للتكرار فى الموسم الجديد. وتحدث سعد مع مقربين منه فى الفترة الأخيرة، وأبدى تخوفه من هذا المصير، مؤكدًا أنه لن يقبل بأن يتعرض للظلم بعد أن أصبح المدافع الأساسى برفقة محمد نجيب فى الشهور الماضية، طالما أنه يؤدى بكل قوة وينفذ تعليمات الجهاز الفنى ولا يثير أى أزمات داخل الفريق. ويبدو أن الصفقات العديدة التى أبرمها الأهلى استعدادًا للموسم الجديد كما سيكون لها من أهمية كبيرة سيعانى النادى من آثار جانبية للوفرة العددية ورغبة كل لاعب فى المشاركة بشكل منتظم حتى ولو كان دون المستوى، وإلا سيقوم بتصدير الأزمات والمشاكل للجهاز الفنى، وهو سيناريو يسعى مسئولو النادى للتعامل معه بشكل حازم ومبكر.