كثرة سفر الزوج وإهماله الحقوق الزوجية كان وراء تصدع أسرة الدبلوماسى، فقد قررت الزوجة إنهاء معاناتها معه، وأقامت دعويى خلع ونفقة لطفليهما. بدأت الحكاية مع الزوج «وسام» الذى تخرج فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ليعمل بعدها محلقًا إداريًا بالسلك الدبلوماسى بوزارة الخارجية، ونظرا لانشغاله بالسفر لم يكن لديه الوقت للبحث عن زوجة، فترك هذه المهمة لوالدته التى وقع اختيارها على فتاة من نفس الوسط والتعليم، هى ابنة أحد أصدقائها القدامى واسمها «أميرة»، وأخبرت الأم ابنها عن الفتاة، فطلب منها أن تذهب كى «تجس النبض»، وإذا شعرت بقبول لدى أسرتها، سيتقدم على الفور لخطبتها. بالفعل ذهبت الأم لملاقاة أهل الفتاة وحكت لهم عن ابنها وظروف عمله، وأنه دائم السفر إلى الخارج، ولم يتردد أهل الفتاة كثيرا، ووافقوا على تقدم الشاب لخطبتها، وحددوا موعدا ليأتى لزيارتهم، وهو ما حدث، لكن لم تستغرق الخطوبة فترة طويلة، وتم التعجيل بموعد الزواج. مرت الحياة فى بدايتها، بشكل اعتيادى، ورزقا بابنهما الأول «كريم»، ثم ابنتهما «جودى»، لكن سرعان ما ظهرت المشكلات على السطح بسبب كثرة سفر الزوج إلى الهند، بحكم ظروف عمله، ومن ثم عدم تواجده فى البيت إلا على فترات متباعدة، وفى إجازته لا يفعل سوى قضاء عطلة مع أولاده خارج المنزل، تاركا الزوجة وحيدة، ومع الوقت زادت فترات السفر، وبدأت تدب المشكلات بينهما، حتى أن الزوج صار يعتدى على زوجته بالسب والشتم، إضافة إلى عدم إعطائها حقوقها الزوجية وتقاعسه عن إرسال المال حتى تنفق على أولادها أو طلبات المنزل، ورغم شكوتها إلى أهله إلا أن ذلك لم يجد نفعاً، طلبت الطلاق منه أكثر من مرة، لكنه رفض. لم تجد «أميرة» أمامها غير الذهاب إلى محكمة الأسرة وإقامة دعوى نفقة وأخرى خلع ضد زوجها.